افتتاح معرض الكتاب السوري في مكتبة الأسد بدمشق بمشاركة 50 دار نشر

تحت عنوان «نقرأ لنرتقي» افتتحت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح مساء أمس معرض الكتاب السوري في مكتبة الأسد الوطنية، ويستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، يومياً من العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً
ويقام هذا المعرض بمشاركة 50 دار نشر، منها 11 عامة و39 خاصة تتضمن عناوين جديدة في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والفكرية والأدبية.
كما تشارك فيه 12 دار نشر متخصصة بعالم الأطفال، وتقدم تجارب وكتباً حديثة على مستوى المواضيع والأفكار والطباعة والألوان.
ويشهد المعرض العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة المرافقة منها عرض ستة أفلام سينمائية من أحدث الإنتاجات السورية، وحفلان موسيقيان وندوات فكرية وثقافية يشارك فيها عدد من الباحثين والمفكرين والأدباء، إضافة إلى إقامة العديد من حفلات توقيع الكتب لأدباء وشعراء وكتاب سوريين.
الكتاب السوري
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قالت وزيرة الثقافة: إن أهم ما يميز الكتاب السوري وفرة دور النشر وعنايتها الفائقة بتقديم هذا الكتاب من ناحية الغلاف والمحتوى وحتى رسوم الأطفال.
وأضافت: إن نظرنا للرفوف سنلحظ القفزة النوعية في كتب الأطفال من خلال الوسائل والأدوات والتقنيات.
وكشفت أن لدينا أعداداً كبيرة من الناشرين وما يزيد على عشرة آلاف و500 عنوان سوري بأسعار معقولة وحسومات، مؤكدة أن الهيئة السورية للكتاب منحت القراء حسماً على الكتب بنسبة 50 بالمئة، علماً أن سعرها بالأصل ليس غالياً نسبة للكتب الأخرى أو حتى ما يباع في الوطن العربي.
الكتاب الإلكتروني
كما ألمحت د. لبانة مشوح إلى العناية الكبيرة بالكتاب الإلكتروني، مشيرة إلى أن سورية تسير بطريق الدفع الإلكتروني الذي يسهّل عملية اقتناء الكتب والاطلاع عليها وقراءتها.
وشددت على أن النشر الإلكتروني أصبح متطوراً ويحتاج لقفزات نوعية لأن ثقافة الدفع الإلكتروني لم تنتشر بعد لأن لذلك متطلباته، مؤكدة أن الحكومة الإلكترونية هي مستقبل سورية، والدولة السورية تسير في هذا الاتجاه بخطى حديثة جداً، والكتاب الإلكتروني موجود.
لكن في الوقت نفسه أكدت أن الطفل يفضل ألف مرة اقتناء وانتقاء الكتاب من على الرفوف بالألوان والرسوم لأن ذلك يشعره بالشغف.
وختمت بأن ما يهم وزارة الثقافة هو مضمون الكتاب ونشره بوسائل حديثة ومتطورة، وإحدى تلك الوسائل جمع كل تلك العناوين ودور النشر في مكتبة الأسد.
الاحتفاء بالكتاب
بدوره أكد مدير مكتبة الأسد إياد مرشد أن المعرض يقام للعام الثاني على التوالي بهدف الاحتفاء بالكتاب السوري والتشجيع على صناعة النشر والكتاب في سورية حتى لا يمر عام من دون إقامة فعالية خاصة بالكتاب.
وأكد أن الكتاب مازال وسيبقى أساس المعرفة والثقافة، ولذلك خصصنا فعالية خاصة به، وأردنا أيضاً أن نخص الكتاب السوري، وأملنا أن يعود معرض مكتبة الأسد الدولي في العام المقبل بدورته الثالثة والثلاثين.
ودحض مرشد عزوف الناس على الكتاب الورقي مؤكداً أن هناك إقبالاً كبيراً عليه والدليل النجاحات الكبيرة التي تحققها المعارض، مشيراً إلى أن الكتاب الورقي سيستمر وله أهميته وحضوره ودوره وهو يوثق لكل الفنون.