كوريا الشمالية طورت رؤوساً نووية لصواريخ باليستية يصل مداها إلى اليابان

أعلن وزير الدفاع الياباني، ياسوكازو هامادا، اليوم الخميس، أن وزارة الدفاع تعتقد أن كوريا الشمالية تمكنت من تجهيز صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى الأرخبيل الياباني برؤوس حربية نووية.
وقال هامادا خلال جلسة استماع في البرلمان: “نعتقد أنهم [كوريا الشمالية] تمكنوا بالفعل من تقليص شحنة الرأس الحربي، الذي يمكن أن تتزود به الصواريخ الباليستية، والتي تقع دولتنا في مرماها”.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت كوريا الشمالية التوترات بوتيرة حادة بسلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ، بما في ذلك صاروخ باليستي متوسط المدى حلَّق فوق اليابان، في واحدة من أكثر عمليات الإطلاق استفزازًا منذ سنوات.
ويوم الثلاثاء الماضي، أجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق صاروخ باليستي باتجاه اليابان، وهي المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك منذ 5 سنوات. وأطلقت كوريا الشمالية 6 صواريخ باليستية خلال الأيام الـ 12 الماضية أي أن كل يومين يُطلق صاروخ.
فيما دعت كوريا الجنوبية، جارتها الشمالية أول أمس الثلاثاء إلى الوقف الفوري لأنشطة تصعيد التوتر، بعد يوم من إعلان بيونغ يانغ أنها أجرت تدريبات “نووية تكتيكية” وتعهدت بتعزيز قوتها النووية.
وقال مسؤول في وزارة الوحدة الكورية، إن “الحكومة تحث كوريا الشمالية مرة أخرى على الوقف الفوري لأي استفزازات إضافية والرد على عرض مبادرتنا الجريئة”، مشيرا إلى اقتراح الرئيس يون سيوك-يول للمساعدة في إعادة بناء اقتصاد الشمال مقابل خطوات نزع السلاح النووي، حسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وشدد المسؤول على أن حكومة الجنوب تعتبر أنه من “الخطير للغاية أن تقوم كوريا الشمالية بالمضي قدما في تدريب نووي يستهدف سيئول بعد أن تبنت مؤخرا قانونا جديدا يلمح إلى احتمال توجيه ضربات نووية استباقية”.
وأكد أنه “لا يمكن تبرير الاستفزاز العسكري غير القانوني لكوريا الشمالية بأي شكل من الأشكال”، مضيفا أن “الحكومة أدانت بشدة سلسلة عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة باعتبارها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن واستفزازا خطيرا يصعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.