اقتصادالعناوين الرئيسية

 قرار (أوبك +) خفض الضغط النفطي يرفع ضغط واشنطن وتصفه بـ “الكارثة الكاملة”

رغم التحذيرات الأمريكية وافقت الدول الأعضاء في تحالف “أوبك +” رسمياً، على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يومياً، بعد توصية اللجنة الوزارية.

وفي وقت سابق أوصت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف مصدري النفط العالمي “أوبك +”، والتي تضم وزراء الدول المنتجة البارزة، على خفض إنتاج الخام بمقدار مليوني برميل يومياً استجابة لتراجع الأسعار.

ويعد هذا أكبر تخفيض للإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها منذ عام 2020 عندما انهارت الأسعار إلى مستويات تاريخية في خضم جائحة فيروس كورونا، ومع ذلك، يعتقد أن تأثيره سيكون أقل مما يوحي به الرقم الكبير.

ويرجع محللون التأثير المحدود المتوقع إلى حقيقة أن العديد من الدول الأعضاء تضخ بالفعل أقل بكثير من حصصها الإنتاجية المقررة، مما يعني أنها ستكون بالفعل ملتزمة بحدودها الجديدة دون الحاجة إلى خفض فعلي في الإنتاج.

وقال أمير حسين زمانينيا، محافظ إيران لدى “أوبك”، للصحفيين في فيينا بعد الاجتماع، إن خفض مليوني برميل يومياً سيتم قياسه مقابل خط الأساس نفسه لاتفاقيات “أوبك +” السابقة.

ووفقاً لحسابات وكالة “بلومبيرغ”، بناء على بيانات الإنتاج في سبتمبر / أيلول، سيتطلب ذلك ثمانية بلدان فقط للحد من الإنتاج الفعلي لديها، وتقديم تخفيض حقيقي بنحو 880 ألف برميل يوميا.

وفي أعقاب القرار، ارتفعت أسعار خام “برنت” بنسبة 0.85% إلى 92.60 دولاراً للبرميل، وبنسبة 0.60% لخام غرب تكساس الوسيط ليسجل 87.05 دولاراً للبرميل، وقفزت الأسعار إلى نطاق 125 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا العام.

وينظر إلى القرار باعتباره خطوة تهدم جهود الولايات المتحدة لزيادة الإمدادات وخفض الأسعار، وفي وثيقة للبيت الأبيض صدرت الثلاثاء، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من هذه الخطوة لخفض إنتاج النفط، وقالت إنها قد تسبب أزمات رئيسة للبلاد ويمكن اعتبارها “عملاً عدائياً”.

وحذر البيت الأبيض من أن اجتماع “أوبك” (اليوم) قد يتسبب في أضرار كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وأن قرار خفض إنتاج النفط سيكون بمثابة “كارثة كاملة” للبلاد.

في هذه الأثناء أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن شعوره بالخيبة تجاه قرار “أوبك +” بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، مشدداً على أهمية إمدادات الطاقة العالمية في ظل أزمة أوكرانيا.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومدير المجلس الاقتصادي الوطني بريان ديس، في بيان عقب القرار “يشعر الرئيس (بايدن) بخيبة أمل بسبب القرار قصير النظر الذي اتخذته أوبك+ لخفض حصص الإنتاج بينما يتعامل الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لغزو بوتين لأوكرانيا”.

وأضاف البيان أن “الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية أمر بالغ الأهمية، سيكون لهذا القرار التأثير الأكثر سلبية على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة”، وفقا لشبكة “سي.إن.إن”.

وقال المسؤولان إن بايدن “يوجه وزير الطاقة لاستكشاف أي إجراءات مسؤولة إضافية لمواصلة زيادة الإنتاج المحلي في المدى القريب”، إضافة إلى ذلك، فإن الإدارة الأمريكية “ستتشاور أيضًا مع الكونغرس بشأن أدوات وسلطات إضافية لتقليل سيطرة أوبك على أسعار الطاقة”.

ويعد هذا أكبر تخفيض للإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها منذ عام 2020 عندما انهارت الأسعار إلى مستويات تاريخية في خضم جائحة فيروس كورونا، ومع ذلك، يعتقد أن تأثيره سيكون أقل مما يوحي به الرقم الكبير.

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى