كوبا: سياسة واشنطن عدوانية..

تواصل كوبا إعلان استعدادها للحوار مع حكومة الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الوعود التي قطعها الرئيس جو بايدن خلال الحملة الانتخابية لعام 2020 للتخفيف من القرارات اللاإنسانية التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تجاه كوبا، إلا أن هافانا ترى أن إجراءات واشنطن ما زالت عدائية.
تقول صحيفة “ذا هيل” الأميركية، إنّ “البلدين متباعدان بسبب الاعتبارات السياسية والأيديولوجية وحقوق الإنسان”.
فيما قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييّا، في مقابلة مع الصحيفة نفسها، إنّ “إدارة جو بايدن، برغم أنّها أقل عدوانية تجاه كوبا من إدارة ترامب، إلا أنّها لم تتخذ أي إجراءات مهمة لتطبيع العلاقات، و إلغاء القرارات اللاإنسانية تجاه كوبا، بما في ذلك الحصار وإبقاؤنا ضمن الدول الراعية للإرهاب”.
وبحسب الصحيفة، على الرغم من أنّ هذا الوضع يبدو في جمودٍ سواء في الماضي أو في الوقت الحالي، إلا أنّ كوبا والولايات المتحدة تتعاونان في عدد من القضايا الفنية المهمة.
ولفت بارييّا، إلى أنّ “الحكومة الكوبية فتحت بسرعة مطاراتها أمام الرحلات الجوية التي تقطعت بها السبل في الجو خلال هجمات 11 سبتمبر الإرهابية”.
وأضاف: سمحت الجزيرة في مرات عدة لمتعقبي العواصف الأميركيين بدخول مجالها الجوي لإجراء أبحاث حول الأعاصير، كما عرضت الولايات المتحدة المساعدة الفنية لتنظيف منشأة النفط العملاقة التي تعرضت لحريق هائل في مدينة ماتانزاس في أغسطس / آب الماضي.
وقال وزير الخارجية رودريغيز بارييا: هناك اتفاقية تعاون بشأن القضايا البيئية، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ في المياه المشتركة.
وأضاف بارييا: العلاقات الثقافية، مكثفة للغاية، و هناك ارتباط ثقافي عميق بين البلدين الجارين، وهناك أيضاً تاريخ مشترك. ومع ذلك، هناك اختلافات عميقة وغير متكافئة إطلاقاً.
وأضاف أنّ سياسة حكومة الولايات المتحدة كانت تاريخياً، ومنذ العام 1959، سياسة عدائية وعدوانية، ومحورها المركزي الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي، وهو العامل الذي يحدد نوعية العلاقات الثنائية بين البلدين.
إقرأ المزيد.. كوبا تنهض ضد أمريكا
يذكر أن الولايات المتحدة، أعلنت في شهر مايو / أيار من العام الجاري، أنّها رفعت عن كوبا جزءاً من العقوبات التي كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أعادت فرضها عليها، مشيرةً إلى أنّ تخفيف القيود يشمل خصوصاً إجراءات الهجرة وتحويل الأموال والرحلات الجوية.