زيارة محمد بن زايد إلى مسقط .. احتفاء رسمي وشعبي مهيب ..

وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى سلطنة عمان، مساء الثلاثاء، في “زيارة دولة” حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله المطار السلطاني الخاص، السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عمان.
بمجرد دخول طائرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أجواء السلطنة، رافقها سرب من الطائرات العسكرية حتى وصولها إلى المطار السُّلطاني الخاص ترحيبًا بزيارة ضيف البلاد الكبير.
وكان السُّلطان هيثم بن طارق في مقدّمة مستقبلي ضيف السلطنة الكبير عند سُلم الطائرة،.وعقب ذلك توجّه سُلطان عمان ورئيس الإمارات إلى قاعة الاستقبال بالمطار كان بين صفين من حرس الشرف ومن الحرس السُّلطاني العُماني.
وبعد استراحة قصيرة غادر الموكب الرسمي ، المطار السُّلطاني الخاص متوجّهًا إلى قصر العلم العامر لإجراء مراسم الاستقبال الرسمي والشعبي.
وفي الطريق إلى قصر العلم تجسدت حفاوة الاستقبال في الاحتفال الرسمي المهيب المرافق للموكب، حيث اصطفّت على جانبي الطريق مجموعة من الهجانة السُّلطانية للترحيب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقدمت العديد من الفرق الشعبية العمانية أهازيجها الشعبية ولوحاتها الفنية وعروضها التراثية ابتهاجا بالزيارة التي حظيت باهتمام شعبي كبير حيث اصطفت الحشود من أبناء عمان لتقديم التحية و التعبير بحفاوة عن سعادتهم بالزيارة ملوحين بأعلام البلدين و مرددين عبارات الترحيب الأخوي و المحبة و المودة التي يكنونها لرئيس دولة الإمارات وشعبها.
واستكملت المراسم الرسمية بالتوجه إلى منصة الشرف حيث عُزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات و سلطنة عمان و أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة رئيس الإمارات للسلطنة..
و تصدر وسم” #عمان_ترحب_بمحمد_بن_زايد” موقع “تويتر” بسلطنة عمان بالتزامن مع تلك الزيارة التاريخية.
يأتي هذا بعد أن تصدر هاشتاج آخر حمل اسم “#محمد_بن_زايد” موقع “تويتر” بسلطنة عمان على مدار اليومين الماضيين، عقب إعلان ديوان البلاط السُّلطاني، مساء الأحد، قيام رئيس دولة الإمارات، بزيارة سلطنة عُمان، الثلاثاء.
وعلى مدار الأيام الثلاثة فاض موقع “تويتر” في السلطنة برسائل ترحيب مفعمة بأصدق معاني المحبة والأخوة، وجهها مغردون عمانيون، ترحيبا بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لبلادهم.
وأطلق مغردون عدة هاشتاجات ترحيبا بالزيارة، من بينها “محمد بن زايد” و”هيثم بن طارق”، و”الإمارات وعمان قلب واحد”، و”الإمارات_عمان”، و “عُمان ترحب بمحمد بن زايد”.
هاشتاجات صاحبها لفتات أخوية صادقة شعرا ونثرا وطربا، أبدع خلالها العمانيون في الترحيب بزيارة ضيف البلاد الكبير، لتبرز المكانة الكبيرة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قلوب أهل السلطنة قيادة وشعبا.
وتأتي الزيارة التي تستمر يومين تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان .
وقيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة دولة إلى سلطنة عمان، التي تعد أرفع أنواع الزيارات الرسمية، تحمل رسائل ودلالات حول قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين التي تستمد جذورها من التاريخ المشترك وحسن الجوار وعمق صلات المودة ووشائج القربى التي تجمع بين شعبي البلدين.
وتعد هذه أول “زيارة دولة” يقوم بها رئيس الإمارات إلى دولة عربية وخليجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي.
وتعكس الزيارة حرص البلدين الشقيقين المشترك على التشاور المستمر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها إلى الأمام على المستويات كافة.
كما تعكس حرصهما على بحث التحديات المختلفة من أجل بناء موقف متسق تجاهها يخدم مصلحة البلدين من ناحية، ويصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها من ناحية أخرى، ويدعم التضامن الخليجي والعربي أيضا.
كما تعد هذه ثاني زيارة دولة يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد توليه مقاليد الحكم بعد زيارة دولة قام بها لفرنسا في يوليو/تموز الماضي، وحظي خلالها بحفاوة استثنائية وترحيب كبير.
وتعد “زيارة الدولة” التي يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسلطنة عمان أعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها، حيث تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي، الأمر الذي يعبر عن حجم المكانة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى السلطنة قيادة وشعبا.
و”زيارة الدولة” لا تتم إلا بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، فيكون فيها ضيفه شخصيا ويسكن في أحد مقار إقامته الرسمية طوال فترة الزيارة.
وتتوج تلك الزيارة العلاقات التاريخية بين البلدين، التي أسسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي عمل مع سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971 على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار من المبادئ والأهداف المشتركة.
وتأتي زيارة الدولة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عمان لتؤكد حرصه على اتباع نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تنمية العلاقات مع سلطنة عُمان الشقيقة.
كما تحمل رسالة هامة مفادها بأن العلاقات الإماراتية- العُمانية لن تظل قوية فحسب، بل ينتظرها مستقبل مزدهر ، ستمضي خلاله إلى آفاق أرحب على مختلف الصعد، تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عمان.
المصدر: موقع العين الأخباري
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter