أردوغان: استفزازت اليونان تشكّل خطراً عليها وستدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً

حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، اليونان من مغبّة استفزازاتها “التي تشكّل لعبة خطرة عليها”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وقال الرئيس أردوغان إن تركيا “تتابع بحيرة سياسات جارتها اليونان التي تفوح منها رائحة الاستفزاز”، مؤكداً: “لا يمكن نسيان ما قامت به اليونان من مجازر جماعية، وهي ستدفع ثمن استفزازاتها عاجلاً أم آجلاً”.
وأضاف: “لن نتوانى إذا لزم الأمر، في الدفاع عن حقوق ومصالح بلادنا ضد اليونان بجميع الوسائل المتاحة”.
وأردف: “لا الحشد العسكري ولا الدعم السياسي والاقتصادي كافيان لرفع اليونان إلى مستوانا لكنهما يكفيان لجرّها إلى مستنقع”.
وذكر الرئيس أردوغان أن “استفزازات اليونان لعبة خطرة عليها، سياسيين ودولة وشعباً، وعلى من يستخدمهم مطيّة”.
وقال: “الحشود العسكرية الأجنبية ذات المظهر الاحتلالي المنتشرة في جميع أنحاء اليونان يجب أن تزعج قبل تركيا الشعب اليوناني بالذات”.
وفي سياق منفصل، أفاد الرئيس أردوغان بأنّ أكثر من 5 ملايين طن من الحبوب شُحنت من أوكرانيا حتى اليوم، بموجب اتفاق إسطنبول.
وأضاف: “مواصلة النجاح الدبلوماسي المُحرز بداية من فتح ممر الحبوب وصولاً إلى اتفاقية تبادل الأسرى مدعاة فخر لبلادنا”.
ودخل الخلاف التركي اليوناني مرحلة قد تكون خطيرة الشهر الماضي بعد اتهام أنقرة لأثينا بمضايقة مقاتلاتها فوق بحر إيجة بشكل عدائي، فيما تساءل مراقبون عما إذا النزاع بين البلدين العضوين في حلف الناتو قد دخل مرحلة جديدة، خاصة بعد اتهامات أنقرة لأثينا بالمضي قدماً في تسليح الجزر اليونانية في مخالفة صريحة للمعاهدات التي فرضت اليونان بموجبها سيادتها على هذه الجزر.
وتعرضت مقاتلات تركية للتحرش من جانب منظومة دفاع جوي من طراز “إس-300” عائدة لليونان، في أثناء قيامها بمهام في بحر إيجة وشرق المتوسط يوم 23 أغسطس/آب، بينما كانت المقاتلات تقوم بطلعات في المجال الجوي الدولي فوق بحر إيجة وشرقي المتوسط، حسبما أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية.