
كالطير لا أنتمي إلى أحد … فرات إسبر
الأرضُ ما عادتْ تُصادقني،
كل يوم أقطفُ نجمةً وأعلو بها
فوق أحوال مُحيت رسُومها
وكنتُ على سفرٍ ومن الزاد جمرات في فمي.
نطوفُ فوق الماء،
نتأملُ الأرضَ من فوق بحيرات السفر.
الطائرُ النحاسي، يحلقُ
وأنا أبحث عن يابسةٍ.
“وجعلنا من الماء كل شيء حي”.. لكن الماء لا يؤنث.
رئة العدم موشاةٌ بالحيرة ،
حررني أيها الشوق، يا من تأخذني علواً وهبوطاً،
القلبُ لا يؤنث
العينُ تتبعُ القلبَ
تقود إلى حلم،ٍ
و تهزمني ذاتي.
حروبٌ تتوهجُ في قلبٍ لا يؤنثُ.
رأيتُ الحائطَ يبكي، يقولُ: ما أوسعَ وحدتي.!
وما أشدَّ اشتياقي إلى مؤنسي،
في البيتِ لا نرى صورَ البنات.
في طريق الكشفِ عن المعنى،
وجدتُ نفسي كالرخام البسيط المعقد،
ارتوىَ من عطش الحيرة وبكىَ،
وبصوتٍ لا يشبهُ أصوات البشر قال يا ابنتي:
يجتمعُ الماء بالملحِ ويذوبان معاً
يجتمعُ السكرُ بالماءِ ويذوبان معاً
يا ابنتي :
خذي المعنَى من فمِ الفراشة
أو من قرنِ غزال
يا ابنتي :
النّور يذوبُ حينَ يأتي الظلامُ.
.
لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews