ارتفاع مستوى التضخم وأسعار الطاقة والغذاء .. وبايدن يؤكد: لا نشعر بالقلق! ..
ارتفعت الأسعار في الولايات المتحدة خلال العام 2022 بشكل قياسي لم يحصل منذ عقود في واشنطن، حيث حصل تضخم كبير بأسعار الطاقة والغذاء.
ففي شهر آب الماضي، بلغ معدل مستوى تضخم أسعار الغذاء الطاقة في الولايات المتحدة 8.3 في المئة، مقارنة مع عام 2021، بينما سجّل مؤشر “داو جونز” الصناعي هبوطاً بقيمة 1200 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ منتصف عام 2020.
كما انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل حاد، بعد أن ارتفعت أسعار المستهلكين الشهرية في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع.
و كشف التقرير الشهري الجديد لوزارة العمل الأمريكية، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0,1% الشهر الماضي.
صحيفة “وول ستريت جورنال”، ذكرت أن أسواق الأسهم شهدت “أسوأ يوم لها منذ يونيو عام 2020″، بعد أن “حطمت بيانات التضخم الأكثر ارتفاعا أمل المستثمرين بأن تدفع تهدئة ضغط الأسعار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تعديل حملته لزيادة أسعار الفائدة”.
وقالت الصحيفة: إن هبوط الأسواق ترك مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا بنسبة 14% في عام 2022، في حين خسر ستاندرد آند بورز 17% وتراجع ناسداك المركب بنسبة 26%، في أكبر خسائر سجلتها المؤشرات الثلاثة في يوم واحد منذ 11 يونيو 2020.
ورغم هذا التضخم و الانهيار الكبير الذي وصل إليه الاقتصاد الأمريكي، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب، تحدث فيه حول نجاحات إدارته في السيطرة على التضخم.
و كتب عبر “تويتر”: قبل أربعة أسابيع بالضبط، وقعت على قانون خفض التضخم، لذلك نقيم احتفالا اليوم، داعيا الجمهور لمتابعة كلمته المرتقبة في البيت الأبيض.
وقال بايدن أن بيانات التقرير الجديد “تظهر مزيدا من التقدم في خفض تأثير التضخم العالمي في الاقتصاد الأمريكي، مشيرا إلى أن الأسعار كانت ثابتة بشكل أساسي في بلدنا خلال الشهرين الماضيين، وهذه أخبار مرحب بها لدى العائلات الأمريكية.
وأصر بايدن، على أنه لا يشعر بالقلق إزاء الانخفاض الحاد الذي شهدته أسواق المال عقب صدور تقرير التضخم الرسمي، معتبرا أن الأسهم لا تعكس الوضع العام للاقتصاد.
هذا الأمر أثار استياء قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، التي قطعت بث خطاب الرئيس جو بايدن حول نجاحاته في السيطرة على التضخم، لتقديم ما وصفته بـ”جرعة صلبة وباردة من الواقع” بعد نبأ عن انهيار هائل بسوق الأسهم.
