المكسيك .. “منتخب الإلتري كولور” ..

“منتخب الإلتري كولور” .. المكسيك، بلد الجمال والسياحة، وخامس دول أمريكا في المساحة، والثالث عشر عالميّاً، وبتعدادٍ سكّاني يفوق المئة مليون، والحاضر شبه الدائم في نهائيات كأس العالم، والبلد الوحيد الذي استضاف هذه البطولة مرّتين أعوام 1970، 1986 وعبر هذه الاستضافات وصل منتخب المكسيك إلى الدور ربع النهائي كأفضل إنجاز في هذه المسابقة، رغم تواجده للمرّة السادسة عشرة في تاريخه، حيث أنه غاب عن المونديال لقرارات إدارية وعقوبة منعته من المشاركة بمونديال إيطاليا رغم تأهله إليه عام 1999، بسبب مخالفة في أعمار اللاعبين المكسيكيّين المشاركين ببطولة العالم للشباب.
دخلت كرة القدم إلى بلاد المكسيك عبر عمال المناجم الإنجليز القادمين من منطقة كورنوال، واستمرّت اللعبة مع حضور المنفيّين الإسبان والهاربين من جحيم الحرب الأهليّة في إسبانيا، ليتشكّل الاتحاد الرياضي في المكسيك عام 1927 ويلعب منتخبه بذات العام مباراته الدولية الأولى ضد منتخب غواتيمالا، ويفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
أمّا على صعيد الإنجازات، فمنتخب الإلتري كولور، والذي يرمز لألوان علم المكسيك، فقد حقق بطولة الكونكاكاف عشر مرات، وفاز ببطولة كأس قارات العالم مرة وحيدة عام 1999، وتصنيفه العالميّ هو المركز التاسع حاليّاً، وله من الأرقام العالميّة نصيب أيضاً، فملعب المنتخب بالعاصمة مكسيكو هو الأزيتا ويتّسع لت 88 ألف متفرّج تقريباً، وهو أكبر ملاعب أمريكا وثالث أكبر ملاعب العالم، وكذلك دخل لاعبه الدولي كلاوديو سواريز بقائمة أكثر اللاعبين الدوليين المشاركين بالمباريات بواقع 177 مباراة.
حل منتخب المكسيك في مشواره إلى مونديال قطر 2022 ثالثاً خلف أمريكا وكندا في المجموعة التي جمعتهم، محققاً في رصيده 25 نقطة، وتأهّل مباشرة إلى نهائيات قطر وليحلّ ضيفاً على المجموعة الثالثة مع منتخبات: الأرجنتين، السعودية، بولندا، ونسبة التوقّعات بتجاوز فريق الألترا كولور المجموعة مع الأرجنتين تصبّ في صالحه.
فهل سينجح المنتخب المكسيكي بتجاوز الأدوار الاعتياديّة، أم أن تصنيفه العالميّ وتاريخه القديم باللعبة لن يكون في كرة القدم لزاماً بموازة سحر وجمال طبيعة هذي البلاد؟.
#صحيفة_الوسط_القسم_الرياضي ..
غسان أديب المعلم ..