العناوين الرئيسيةرياضة

منتخب أميركا .. “منتخب اليانكيز” ..

 

اليانكيز تعني أسلوب الحياة الخاصة بالشعب الأمريكيّ الذي ينحدر من أصول بلدان متعدّدة وانصهر في بوتقة واحدة اسمها أمريكا، لذلك أطلق اسم “منتخب اليانكيز” على المنتخب الأميركي لكرة القدم.

أميركا، شرطيّ العالم الذي يستطيع سماع دبيب النمل في أيّ بقعة على هذا الكوكب، البلد الذي يستكشف الفضاء الخارجيّ، والبلد الأول في مجال البحث العلميّ، والاقتصاد الأول في العالم، ورغم كلّ ماسبق من تطوّر في القوانين والعلم وفائض القوة الاقتصادية والعسكرية الهائل، وامتلاك قدرات بشريّة مرعبة، إلّا أنه على مستوى كرة القدم مثله كمثل الصين في فقر الإنجازات والبطولات قياساً إلى الإمكانيات، حيث أن دولة مثل الأورغواي بأربعة ملايين نسمة تتجاوز العملاقين الاقتصاديين العسكريّين بأضعاف مضاعفة من الألقاب والبطولات.

تأسس أول فريق كرويّ فيها عام 1885، لعب مباراته الأولى عام 1889 وخسرها أمام كندا بهدف مقابل لا شيء، إلّا أن التأسيس الرسمي للاتحاد الرياضي كان عام 1913 ولعب مباراته الدولية الأولى كما هي مسجّلة في الفيفا أمام منتخب السويد عام 1916 وفاز فيها الأمريكيّون بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

بعد ذلك شارك المنتخب الأمريكي بثمان نسخ لكأس العالم، كانت أبرز مشاركاته هي الأولى 1930 والتي حصل فيها على المركز الثالث بعد احتساب مبارياته بالمجموعات ووصوله إلى نصف النهائي وخسارته أمام الأرجنتين، ولعدم لعب مباراة تحديد المركز الثالث والرابع ضد يوغسلافيا، كذلك الأمر كان وصوله إلى ربع النهائي عام 2002.

لا لقب لمنتخب اليانكيز في سجل كاس العالم سوى لقب لاعبه “باتينود” كأول لاعب يسجّل الهاتريك بكأس العالم 1930، واكتفى المنتخب الأمريكي بألقاب بطولة الكونكاكاف أعوام 1991،2002،2007،2013،2017،2021، إضافة إلى فضيّة وبرونزيّة في أولمبياد 1904، لم تعترف بهما الفيفا.

قد يكون مردّ افتقار المنتخب الأمريكي للألقاب رغم الإمكانيات الهائلة، أن كرة القدم ليست اللعبة الشعبية الأولى في أمريكا، وتأتي خلف لعبة كرة السلة والهوكي بنسبة معينة.

مشوار أمريكا في التصفيات إلى مونديال قطر 2022 كان سهلاً، فقد حلّ منتخب اليانكيز في المركز الثاني بعد كندا برصيد 25 نقطة بعد منافسة منتخبات المكسيك وكوستاريكا وبنما وهندوراس وجامايكا والسلفادور.

يطير المنتخب الأمريكي إلى نهائيات قطر ليحلّ ضيفاً على المجموعة الثانية مع منتخبات: انكلترا، إيران، ويلز.

فهل يتفوّق المنتخب الأمريكي على أقرانه ويسجّل حضوراً قويّاً لا ضيفاً عابراً، أم أن كرة القدم لا تعترف بكلّ هذه القوة العسكرية والاقتصادية ولا تنصف إلّا صاحب الموهبة فقط؟.

 

#صحيفة_الوسط_القسم_الرياضي ..
غسان أديب المعلم ..

 

صفحتنا على فيس بوك 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى