فصل توأم ملتصق الرأس باستخدام الواقع الافتراضي

نجحت عملية جراحية معقدة لفصل توأم برازيلي برأس وعقل ملتصقين، وتمت العملية التي وصفت بأنها “الجراحة الأكثر تعقيداً من نوعها” باستخدام تقنية الواقع الافتراضي.
التوأم بيرنادو وآرثر ليما البالغان من العمر ثلاث سنوات أصبح بإمكانهما النظر إلى وجه بعضهما البعض للمرة الأولى.
وكانت أجريت للتوأم سلسلة من تسع عمليات بلغت ذروتها في عملية جراحية استمرت 27 ساعة للفصل بينهما.
وُلِد التوأمان في عام 2018 في ولاية رورايما، شمال البرازيل، بالتصاق من نوع كرانيو باغوس، وهي حالة نادرة للغاية يلتحم فيها الأشقاء في الجمجمة، وقضى التوأم معظم حياتهم في مستشفى في ريو دي جانيرو.
وأجريت الجراحة المعقدة للتوأم البرازيلى بعد عامين ونصف من التحضيرات والإجراءات المتعددة للتوأم، وفقا لصحيفة “أوك دياريو” الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق الطبي لمعهد باولو نيماير المتخصص في المخ، في ريو دى جانيرو ، تمكن من إجراء عملية الانفصال المعقدة لأرثر وبرناردو، في 9 عمليات منفصلة، موضحة أنه مع ما يقرب من 4 سنوات من الرأسين الملتصقين، كانت هناك هذه هي الحالة الأكثر تعقيداً، حيث اختبر الفريق الطبي أنواع مختلفة من التقنيات التي كانت تستند إلى الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسى.
وأشار الفريق الطبى إلى أنه أحد أسباب تعقيد عملية انفصال الرأسين هو نمو النسيج الندبي بعد محاولات سابقة فاشلة لفصلهما، وكان التوأم يتعافيان بشكل جيد في المستشفى وسيتلقىان ستة أشهر من إعادة التأهيل.
وتُعتبر التقنية نظاماً متقدماً يمنح الأطباء فرصة محاكاة عملية التشريح قبل إجرائها، وتساعد التكنولوجيا على تحديد طرق جراحية بديلة في وقت مبكر وإيجاد الخيار الأفضل والأكثر أماناً للمريض.