منتخب تونس .. “نسور قرطاج” ..

تونس، قرطاج التاريخ الذي تم تسمية منتخبها لكرة القدم باسمها”نسور قرطاج”، وبلد الجمال، والبلد الذي أشعل العالم العربي من بابه لمحرابه مع بداية القرن الواحد والعشرين “سواءً كان سلباً أم إيجاباُ”، ومازالت الخلافات السياسيّة تعصف بأحداثها على المستويات كافّة، بما فيها الرياضة.
فهناك مراقبة وتهديد مبطّن من قبل الفيفا لمجريات الأحداث في هذا البلد الصغير، والصراع الدائر بين وزارة الرياضة والاتحاد التونسي لكرة القدم، وهو ماترفضه الفيفا تحت بند تدخّل السياسة في الرياضة، وعليه، فليس من المُستبعد قرار إبعاد تونس عن منافسات كأس العالم بعد تأهلها إليه.
مشوار تونس في الذهاب للنهائيات كان صعباً نوعاً ما، فنسور قرطاج جمعتهم المجموعة الثانية مع منتخبات غينيا الاستوائية و زامبيا وموريتانيا، فلعب النسور ستة مباريات فازوا بأربعة مع تعادل وحيد وخسارة يتيمة، جامعين ثلاثة عشر نقطة بالصدارة.
سجّل الهجوم التونسي 11 هدف، وتلقّى الدفاع 2 هدفين فقط، ليكون النسور أصحاب أقوى خط هجوم ودفاع في مجموعته، ويلاقي الفريق المتصدّر منتخب مالي في المباراة الفاصلة، فيفوز عليه ذهاباً بنتيحة 2 – 0، ويتعادل معه على أرضه دون أهداف.
يطير المنتخب التونسي إلى قطر ليحلّ ضيفاً على مجموعة قويّة جدّاً، حيث يلاقي على التوالي منتخبات: الدانمارك، استراليا، فرنسا.
تاريخ المنتخب التونسي غير حافلٍ بالإنجازات في سجلّ كأس العالم رغم تأهّله للمرة السادسة، وتاريخه بالعموم كذلك.
الاتحاد التونسي تأسس عام 1956.
لعبت تونس أول مباراة دولية رسمية عام 1957، فازت فيها على ليبيا بنتيجة 4 – 2.
خزائن الاتحاد التونسي تحوي على كأس أمم أفريقيا 2004، وكأس العرب 1963، وكأس فلسطين 1973.
يشتهر المنتخب التونسي بإضاعة ركلات الجزاء، ففي نهائيات كأس أمم أفريقيا عام 2021 فشل في تسجيل ركلات الجزاء في ثلاث مباريات متتالية أتيحت له.
فهل سيستمر نسور قرطاج في مشاركاته الخجولة المُعتادة بكأس العالم؟، أم أنهم سيشعلون المجموعة القوية كما أشعلوا العالم؟
#صحيفة_الوسط_القسم_الرياضي
غسان أديب المعلم
صفحتنا على فيس بوك