العناوين الرئيسيةصحة وجمال

الموت الأسود يعود من بوابة الصين

 

الموت الأسود يعود من بوابة الصين..حيث أعلن ، عن تسجيل حالة إصابة بالطاعون الدبلي، المعروف باسم “الموت الأسود” في منطقة نينغشيا بشمال غربي البلاد.

وكان المريض المصاب بالموت الأسود عاد إلى ينتشوان قادما من منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في شمالي الصين.

وبحسب تقارير مقر الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في منطقة نينغشيا، فإنّه فور التأكد من إصابة الشخص المصاب بمرض الطاعون الدبلي “الموت الأسود”، أصدرت منطقة نينغشيا تعليمات وتحذيرات طارئة من المرحلة الرابعة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، وذلك بداية من الساعة 11 مساء الثلاثاء، مطالبة السلطات المختصة ببذل الجهود لرعاية المريض بشكل كامل، وتنفيذ الإجراءات الاحترازية للوقاية والسيطرة على المرض قبل انتشاره بشكل سريع.

الموت الأسود يعود من بوابة الصين

كان مرض الطاعون الدبلي في يوم من الأيام أكثر الأمراض إثارة للخوف في العالم، لكن الآن يمكن معالجته بسهولة.

و الطاعون الدبلي الناجم عن إصابة بكتيرية كان مسؤولا عن واحد من أكثر الأوبئة فتكا في التاريخ البشري، ألا وهو “الموت الأسود” الذي أودى بحياة حوالي 50 مليون شخص في إفريقيا وآسيا وأوروبا في القرن الرابع عشر.

وقتل الطاعون قرابة خُمس عدد سكان لندن خلال فترة “الطاعون العظيم” في عام 1665، بينما مات أكثر 12 مليون شخص في عمليات انتشار للمرض في الصين والهند خلال القرن التاسع عشر.

ومنذ ذلك الحين، كانت هناك بضع حالات انتشار للوباء على نطاق كبير.

ما هو طاعون الدبلي أو “الموت الأسود”؟

ويُعد الطاعون مرضا معديا قد يفضي إلى الوفاة، وتحدث الإصابة به بسبب بكتيريا تسمى “يرسينية” تعيش في بعض الحيوانات، لاسيما القوارض، والبراغيث.

والطاعون الدَّبْلي هو النوع الأكثر شيوعا للمرض الذي يمكن أن يصيب الإنسان، وتأتي تسميته بهذا الاسم من الأعراض التي يسببها، مثل تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو “دّبْل” في الفخذ أو الإبط.

وتشمل أعراض الطاعون الحمى القوية، القشعريرة، الغثيان، الضعف وتورم العقد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ، كما يشعر المصاب بإعياء بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة.

ويمكن أن يؤثر الطاعون أيضا على الرئتين، مما يسبب السعال وألم الصدر وصعوبة التنفس، كما يمكن أن تدخل البكتيريا أيضا مجرى الدم وتسبب ما يعرف باسم “تسمم الدم” أو “الإنتان”، الذي قد يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والوفاة.

كما يمكن أن تنقل جثة مصاب، توفي بسبب إصابته بالطاعون، عدوى المرض لأشخاص على اتصال وثيق به، مثل أولئك الذين يعدون الجثمان لدفنه.

لكن في هذه الأيام يمكن علاج المرض باستخدام المضادات الحيوية، وإذا ترك بلا علاج، فإن المرض الذي ينتقل عادة من الحيوان إلى الانسان من خلال البراغيث قد يؤدي إلى الوفاة بنسبة 30 إلى 60 في المئة من الحالات المصابة.

وتعد حالات الإصابة بالطاعون الدبلي الآن نادرة، لكن لا تزال هناك بعض حالات الانتشار للمرض من حين لآخر، حيث شهدت مدغشقر ظهور أكثر من 300 حالة إصابة بالمرض خلال تفش له في العام 2017، لكن دراسة أجرتها مجلة “لانسيت” الطبية حينها وجدت أن عدد الوفيات كان أقل من 30 شخصا.

وفي آيار/ مايو من العام 2019، توفي شخصان في منغوليا بعد تناولهم لحم المرموط النيء، وهو حيوان من فصيلة السنجاب من رتبة القوارض والأكبر من هذه الفصيلة.. غير أنه من المستبعد أن تقود أي من الحالات التي ظهرت إلى انتشار الوباء.

جدير بالذكر أنه في الفترة بين عام 2010 إلى عام 2015 تم الإبلاغ عن 3248 حالة إصابة في شتى أرجاء العالم، فضلا عن تسجيل 584 حالة وفاة.

المصدر: وكالات + وسائل إعلام

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى