درجات حرارة قياسية تصل إلى حد 40 درجة مئوية في فرنسا وبريطانيا

من المتوقع أن تشهد كل من فرنسا وبريطانيا، اليوم الاثنين، أكثر الأيام حراً، حيث تسجل درجات حرارة قياسية تصل إلى حد 40 درجة مئوية، على وقع هيمنة موجة حر منذ أيام على غرب أوروبا.
وستتجاوز الحرارة القصوى في كل مناطق فرنسا الـ 30 درجة مئوية، فيما تتراوح بين 38 و40 درجة في جزء كبير من البلاد، بينما يتوقع أن تصل درجة الحرارة في بريطانيا إلى 40 درجة مئوية وأعلى درجة حرارة مسجلة في تاريخ البلاد.
في السياق، حذرت هيئة الأرصاد الجوية “ميتيو فرانس” من أن موجة الحر “تتعاظم والقيظ يمتد ليشمل البلاد برمتها”، متوقعة تسجيل مستويات قياسية غربي البلاد وجنوب غربها، موضحة أنه في بعض مناطق الجنوب الغربي قد تصل درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية، تليها “ليلة شديدة الحر”.
ويتوقع أن ترافق موجة الحر هذه مستويات قياسية أيضاً في تلوث الجو، مع تفاقم متوقع الاثنين، في تركز الأوزون لا سيما في منطقة الأطلسي وجنوب شرق فرنسا، بحسب منصة “بريف إير” الوطنية لتوقعات جودة الهواء.
وفي المملكة المتحدة، صدر أول “إنذار أحمر” يتعلق بالحرارة القصوى، ما يعني أن ثمة “خطراً على الحياة”، إذ قد تتجاوز الحرارة الـ 40 درجة مئوية في جنوب إنجلترا للمرة الأولى يومي الاثنين والثلاثاء.
الحكومة البريطانية اتُهمت بإهمال هذا الوضع، بعدما فوّت رئيس الوزراء المستقيل “بوريس جونسون” اجتماع أزمة بشأن الموضوع في مقر الحكومة، فيما بدا وزير العدل “دومينيك راب” وكأنه يرحب بتوقع أن تتجاوز الحرارة للمرة الأولى الـ 40 درجة مئوية في إنجلترا.
يشار إلى أن موجة الحر هذه تعد الثانية التي تُسجل في أوروبا في غضون شهر، ويعود تكرر هذه الظواهر إلى التداعيات المباشرة للتغير المناخي، إذ أن انبعاث الغازات الدفيئة تزيد من قوتها ومن مدتها وتواترها أيضاً.
وتسبب ذلك بحرائق غابات قضى فيها عدة عناصر من أجهزة الانقاذ ومكافحة الحرائق، كان آخرهم إطفائي توفي جراء حروق أصيب بها في مقاطعة ثامورا شمال غربي إسبانيا.
وفي فرنسا والبرتغال وإسبانيا واليونان، أتت الحرائق على آلاف الهكتارات من الغابات، فيما اضطر عدد كبير من السكان والسياح إلى مغادرة أماكن سكنهم.