إعلام - نيوميدياالعناوين الرئيسية

أزمير التي كرمت أدونيس ، أيها المنتقدون ماذا تعرفون عنها!؟.. إنصاف سليطين ..

من الصفحة الشخصية على الفيس بوك ..

أزمير التي كرمت أدونيس ..

 

“قلعة متهمة بالحكم الذاتي ” ..

القلعة الكمالية او القلعة الأتاتوركية، يكثر فيها أنصار حزب الشعب الجمهوري العلماني الذي أسسه كمال أتاتورك، أقدم الأحزاب السياسية التركية، و أكبر احزاب المعارضة لحكم حزب العدالة و التنمية.

تعتبر أزمير واحدة من أهم ثلاث ولايات تركيا (استنبول ، أنقرة،  أزمير)، ما يفسر احتدام المعارك الانتخابية فيها عند كل استحقاق، و بروز الاتهامات بين الأحزاب المتنافسة، كاتهام حزب الشعب الجمهوري بأنه مدعوم من حزب الشعوب الديمقراطي (الكردي) خفية، او الاتهام بأن هناك توجه لإقامة حكم ذاتي في الولاية.

الانتخابات المقبلة ..

لسنوات طوبلة استعصى فتح القلعة الأتاتوركية على حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان الذي أعلن ترشحه للرئاسة في لقاء جمعه بأنصاره قبل أيام قليلة، مطالباً إياهم بذل المزيد من الجهود للفوز بحكم أزمير في الانتخابات البلدية القادمة، مستندا الى قوله السابق “القلاع تُفتح من الداخل” في تأكيد على أهمية استعادة حكمها في الانتخابات.

هذه نبذة سريعة عن الولاية التركية التي كرَّمت أدونيس، (الشاعر والأديب والمفكر السوري الكبير أدونيس)  ..

من كفء أدونيس!؟..

كنت أقرأ بدهشة سيول الانتقادات الموجهة إلى قبول أدونيس التكريم في أزمير التركية، واسأل نفسي مراراً، من منهم كفء ادونيس ليقيم تصرفاته ؟!

أمثال ادونيس هم أبناء التاريخ الذي يمكن له وحده أن يذكره وينصفه،

(هوميروس العصر) .. 

بلدية أزمير اختارت في انطلاقة أولى دورات مهرجانها أن تقدم جائزة هوميروس لأدونيس في تكريم جمعه وثلاثة كتاب وأدباء آخرين، معتبرة أنه هوميروس عصره، وهي محقة.

“الاتهام الأعمى ” جاهز ..

اجتمع المنقسمون من السوريين على انتقاد تكريم أدونيس في أزمير، فمن صفوف المعارضة اندفع كيل الاتهامات السياسية  للرجل السابح في فضاءات الشعر والفكر، و العتابات “لتركيا الأردوغانية “على منحها التكريم دون تمييز أن من قدم الجائزة هم خصوم أردوغان اللدودين، ومنافسوه الذين عرَّوا شعبيته في الانتخابات السابقة في عقر داره استنبول.

أما سيوف الاتهامات من الموالين قكانت أدق رقبة، وصلت حد التخوين لرجل اعتزل كل عوالم السياسة وتفرغ لعالم السمو والنبل والكلمة الشفيفة، علماً أن حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي يحكم أزمير، صوت ضد عمليات تركيا في سوريا والعراق، ويدعو دائما إلى تحسين العلاقة مع الدولة السورية، وله العديد من النشاطات والمؤتمرات في هذا السياق.

ختاماً .. (على العرش أدونيس) ..

كل امم الأرض تُكرِّم مبدعيها، إلا نحن، نطردهم من اتحاداتنا و نقاباتنا، نتحين الفرص لنهاجمهم ونصوب عليهم، وكأن نجاحاتهم عدوة لنا .. والمفترض أنها مبعث اعتزاز وفخر.

نحن ماهرون جداً في تحطيم الجمال من حولنا ..

طوبى لك .. انت على عرش الفكر “أدونيس”، و هم يغرقون في مستنقع الجهالة ..

*إعلامية سورية 

 

صفحتنا على فيس بوك 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى