هدفت الأمسية إلى دعم المؤلفين الموسيقيين الشباب، وتقديم مواهبهم إلى الجمهور. وبذا تمّ إضافة ألوان لحنية جديدة على تشكيلة الفرقة مع مشاركة آلة الساز الوترية مع هوشانك حبش الذي شارك بمقطوعات من تأليفه، وآلة الماريمبا الإيقاعية وعازفتها حنين قاسم ملحو. .
من الأمسية الموسيقية
“مقطوعات متنوعة”
قدم فتح الله مقطوعة “عاطفة” من أرشيفه في التأليف والتوزيع الأوركسترالي، إضافة إلى مقطوعة “كابريس1” التي عزفت فيها ملحو صولو ماريمبا مع الأوركسترا، فتسلل الإيقاع الصوتي الساحر من الماريمبا النقرية. كما تم تقديم مقطوعة تضمنت مجموعة من موسيقا أغنيات فيروز من ألحان الأخوين رحباني وتوزيع الفنان صالح كاتبة.
أما الفنان هوشنك حبش فعزف على الساز مقطوعتين من مؤلفاته برفقة الأوركسترا، الأولى “رؤية فلكلورية” لموزعها مهدي المهدي، و”مزيج” من توزيع الفنان ناريك عباجيان.
وكما الجميع، تألق اسم كنان أدناوي في التأليف لمقطوعة “رقصة شرقية” وفي التوزيع لمقطوعة “تحية”. فيما ألف ووزع مهدي المهدي مقطوعة “رقصة سورية 1″ووزع مقطوعة “ذكرى” من تأليف محمد زغلول. .المايسترو عدنان فتح الله
“أمنيات وإنجازات”
في وقفة مع المايسترو عدنان فتح الله عميد “المعهد العالي للموسيقا” قال مجيباً “الوسط” عن سؤال حول تقييمه للأمسية، وما الذي يأمله بخصوص تلك الإبداعات الموسيقية الشبابة:
“بداية أتمنى وآمل أن يتمّ إحداث مؤسسة للإنتاج الموسيقي تعنى بتسجيل هذه الأعمال الرائعة، وإغناء المكتبة الموسيقية بها دون الاكتفاء بعرضها على المسرح خلال حفلات موسمية، فهذا لا يكفي”.
وأضاف “إنما، لا شك قدمت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية أعمال المؤلفين والموسيقيين الشباب، في هذه الأمسية التي اعتمدت على الموسيقا الآلية دون الغناء، لأن التراكم المعرفي والمخزون الموسيقي في مثل هذه الأعمال يرسم الهوية الموسيقية، وهذا يُصنّف ضمن الإنجازات. خاصة أن المعهد يخرج مؤلفين يمتلكون أدوات متطورة في مجال العلوم النظرية الموسيقية والتوزيع، ويتسمون بالموهبة والبراعة في الموسيقا الشرقية”.