دمشق: انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة

دمشق: انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة اليوم الأحد.. بحضور مستثمرين سوريين وعرب وأجانب بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس.
وفي تصريح للصحفيين قال المهندس عرنوس : “إن انعقاد المؤتمر الأول للطاقات المتجددة جاء بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد ونظراً لأهمية الكهرباء كونها رافعة لكل مناحي الحياة الاقتصادية لا سيما في قطاعي الصناعة والزراعة”.
عرنوس: قانون الاستثمار يمنح ميزات تفضيلية
وأضاف أن وزارة الكهرباء حددت الاستراتيجية والاحتياج وكيفية التعاطي مع استثمارات الطاقات المتجددة سواء من ناحية الإنتاج والبيع من قبل المستثمر، أو من خلال الإنتاج والشراء من قبل الوزارة التي تقوم بالتوزيع بعد ذلك.
وأوضح عرنوس أنه “تم منح صندوق دعم الطاقات المتجددة 10 مليارات ليرة سورية سلفة مؤقتة، ومن المتوقع في نهاية هذا العام أن تصل استثماراته إلى 30 مليار ليرة” مشيراً إلى أنه “سيباشر قريباً منح القروض”.
دمشق: انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة
الزامل: الحكومة لا خصخصة لقطاع الكهرباء
بدوره أشار وزير الكهرباء السوري المهندس غسان الزامل خلال افتتاح المؤتمر إلى أن “وزارة الكهرباء تعمل على تشجيع ودعم الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة عبر السياسات والتشريعات اللازمة لإطلاق مشاريع توليد الطاقة من قبل القطاع الخاص أو العام أو بالمشاركة بينهما”.
وبين الوزير الزامل أن “الحكومة السورية قدمت وما زالت تقدم كل الدعم لضمان نجاح سير هذا القطاع المهم والحيوي في ضوء الإمكانيات المتاحة والمتوفرة رغم الحصار الاقتصادي الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب على سوريا من جهة ووجود وتخريب الإرهابيين لعدد من أماكن آبار وحقول النفط والغاز الأمر الذي تسبب في انخفاض الكميات المولدة من الكهرباء من 50 مليار كيلوواط ساعي عام 2011 الى17 مليار كيلوواط ساعي عام 2022/.
وأوضح الزامل أن “الحكومة وضعت خارطة طريق لخلق بيئة استثمارية طموحة من خلال الاستراتيجيات القصيرة والمتوسطة وطويلة الأجل بشكل يمكن من جذب واستقطاب المستثمرين الحقيقيين والجديين ومنحهم كل الامتيازات والتسهيلات الممكنة” وأضاف: “تم تعديل التشريعات الخاصة بنشاط توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة أو الأحفورية بهدف تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة والأرضية الخصبة للقطاع الخاص لإقامة مشروعاته وبيع الكهرباء المنتجة من هذه المشروعات لوزارة الكهرباء بأسعار تشجيعية كما تم إحداث صندوق لدعم الطاقات المتجددة لتذليل العقبات والصعوبات التي تعترض تنفيذ المشاريع الاستثمارية الشمسية والريحية لفتح آفاق جديدة وفضاء رحب للصناعة وتكنولوجيا المعلومات”.
وصرح الزامل للصحفيين بأن “الحكومة السورية تمنح قروضاً للقطاعين العام والخاص للاستثمار في مجال توليد الطاقة الكهربائية سواء المتجددة أم الأحفورية” مضيفا: “الحكومة هي القائد والمحرك لقطاع الطاقة الكهربائية وتوليد هذه الطاقة يتم من قبل الحكومة وسيستمر كذلك، وهذا لا يمنع أن يكون القطاع الخاص داعما لبعض المشاريع، إذ علينا الاستفادة من المرونة التي يوفرها هذا القطاع”.
وينعقد المؤتمر الذي يستمر ليومين تحت شعار الاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء محرك التنمية المستدامة في سورية ويهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية في الطاقات المتجددة ومحفزات الاستثمار الحكومية والبحث عن فرص لتمويل مشاريع الطاقات المتجددة وعرض ومناقشة تحديات الاستثمار فيها والحوافز التي يمكن تقديمها لتطوير الاستثمارات وتشجيع دخول الاستثمار الخاص والمشترك في قطاع توليد وتوزيع الكهرباء وإيجاد صيغ مبتكرة لتطوير العمل إضافة إلى مناقشة تجارب الدول في هذا المجال.
وتشارك في المؤتمر هيئة الاستثمار السورية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومصرف سورية المركزي وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والهيئة العربية للطاقات المتجددة إضافة إلى مستثمرين سوريين وعرب وأجانب.
المصدر: سانا