العناوين الرئيسيةدولي

من يفوز بالرئاسة الفرنسية؟.. انطلاق التصويت لأقاليم ماوراء البحاء

 

في ليلة الحسم من يفوز بالرئاسة الفرنسية.. التي انطلقت في سان بيير وميكلون (من بين أقاليم ما وراء البحار الفرنسية التي تقع قبالة الساحل الشرقي لكندا)، اليوم، أمام الناخبين الفرنسيين للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية، وسيتبعه أقاليم جويانا الفرنسية وجوادلوب مارتينيك وبولينيزيا.

وذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إلى أن فترة الصمت الانتخابي قد بدأت في منتصف ليل الجمعة، حيث تم فرض التعتيم الإعلامي على المرشحين، موضحة أنه بموجب هذا الصمت الانتخابي يحظر على السياسيين ومؤيديهم عقد أي اجتماعات عامة أو توزيع المنشورات والدعاية الرقمية، كما لا يجوز عقد أي مقابلة أو استطلاع أو تقدير للنتيجة في وسائل الإعلام قبل ظهور النتائج المقررة غدا /الأحد/ في تمام الساعة 8 مساء.

ويواجه إيمانويل ماكرون، المنتمي لتيار الوسط والذي اختير رئيسا لفرنسا في 2017، خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان كما حدث من قبل في عام 2017 لكنه يواجه الآن تحدياً أقوى بكثير من جانب الزعيمة المتجددة لأقصى اليمين.

ومن المقرر أن يتوجه غدا نحو 7ر48 مليون فرنسي إلى مراكز الاقتراع، كما كان الحال في عام 2017 للاختيار ما بين مرشحين لدى كل واحد منهما برنامج يتعارض جذريا مع الأخر لقيادة دولة رائدة في أوروبا في سياق دولي متوتر بشكل خاص مع اندلاع حرب على حدود الاتحاد الأوروبي.

ويرغب ماكرون (44 عاما)، والذي احتل الصدارة في الجولة الأولى (85ر27%)، في أن يصبح أول رئيس للجمهورية الخامسة يعاد انتخابه بالاقتراع العام خارج التعايش، ودعا إلى عرقلة وصول اليمين المتطرف إلى السلطة واعدا بخفض الضرائب وإصلاح المعاشات والمزيد من الاهتمام بالبيئة.

وتهدف مارين لوبان (53 عاما) إلى أن تصبح أول ممثلة لليمين المتطرف، وهو مصطلح ترفضه، وأول امرأة تحكم قصر الإليزيه، ففي 10نيسان/ أبريل الجاري نجحت فى تضييق الفجوة التي تفصلها عن ماكرون في استطلاعات الرأي لتصبح 4 نقاط فقط وتسعى لحشد جبهة مناهضة لماكرون فيما يتعلق بالدفاع عن القوة الشرائية ومكافحة الهجرة.

ومن المتوقع أن يكون معدل الامتناع عن التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مرتفعا غدا /الأحد/ أعلى مما كان عليه في الجولة الأولى (31ر26%٪).

وفي استطلاعات الرأي الأخيرة، قدر معهد “إيفوب” نسبة الامتناع عن التصويت بنسبة تتراوح بين 26% و28%، وهي نسبة أقل من الرقم القياسي للجولة الثانية في عام 1969 (1ر31%)، موضحا أنه كلما زاد الامتناع عن التصويت، كلما انخفض الاختلاف في نوايا التصويت.

من يفوز بالرئاسة الفرنسية؟.. انطلاق التصويت لأقاليم ماوراء البحاء

وكشفت النتائج النهائية للجولة الأولى التي جرت في 10 أبريل/نيسان، تصدر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته السباق بحصوله على 27,85% من الأصوات، متقدما على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان (23,15%)، وصعدا معا إلى جولة الإعادة.

وبذلك، أفرزت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2022 نفس نتائج انتخابات 2017.

وفي الجولة الثانية في 2017 حصد ماكرون 66.10% من الأصوات، فيما حصدت لوبان 33.90%، وهو ما قاد ماكرون ليكون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، وسيد قصر الإليزيه خلال السنوات الـ5 الماضية.

إلا أن استطلاعات الرأي تمنح ماكرون تقدما مريحا على مارين لوبان قبل الجولة الثانية من اقتراع 2022، لكن ليس بنفس اتساع الفجوة بين الطرفين في سيناريو عام 2017.

وأظهر آخر استطلاع أجرته مؤسسة “إيبسوس”، ونشر مساء الجمعة، حصد ماكرون 57% من نوايا التصويت، فيما حصدت لوبان 43%.

من يفوز بالرئاسة الفرنسية؟.. انطلاق التصويت لأقاليم ماوراء البحاء

وكان مدير الأبحاث بالمعهد ماثيو غلارد، قال: “نحن بعيدون جدا عن سيناريو 2017 حين فاز ماكرون بـ66% من الأصوات، لكننا بعيدون في الآن نفسه عن الطرح الذي يتحدث عن نتائج متقاربة جدا بالجولة الثانية، وهو ما أشارت إليه العديد من استطلاعات الرأي عقب الدور الأول للاقتراع”.

وأضاف “غالارد” أن الرئيس المنتهية ولايته سجل أيضا نقاطا خلال المناظرة التلفزيونية التي وضعته بالمواجهة، الأربعاء، مع لوبان، مشيرا إلى أن 43% من المستطلعين يعتبرون أن إيمانويل ماكرون كان الأكثر إقناعًا، مقابل 24% لمارين لوبان.

وبخلاف تصدره الاستطلاعات بفارق مريح، يحظى ماكرون بدعم واسع من أحزاب الطيف السياسي فضلا عن الفنانين والرياضيين، ما يجعله الأقرب للفوز، خاصة في ظل المناخ العام الرافض لتولي يمينية متطرفة الرئاسة، وفق مراقبين.

ودعا ثلاثة مرشحين يساريين لم يحالفهم الحظ في الدورة الأولى هم المدافع عن البيئة يانيك جادو (أقل من 5% من الأصوات) والشيوعي فابيان روسيل (2 إلى 3%) والاشتراكية آن إيدالغو (أقل من 2%) فضلا عن مرشحة اليمين فاليري بيكريس، صراحة ناخبيهم إلى التصويت لصالح ماكرون.

فيما لم يدع المرشح صاحب المركز الثالث في النتائج النهائية، ميلانشون (21,95% من الأصوات)، بشكل واضح لدعم ماكرون، لكنه دعا أنصاره بشكل واضح أمس إلى عدم منح صوت واحد للوبان.

كما شكل ما يقرب من 500 فنان ومثقف فرنسي جبهة فنية لدعم الرئيس المنتهية ولايته، إلى جانب جبهة رياضية من مئات الرياضيين الفرنسيين، وفق تقارير فرنسية.

تلك الجبهة الفنية التي أعلنت عن نفسها، السبت، تسير بالتوازي مع جبهة سياسية تتشكل من الأحزاب والمرشحين الخاسرين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.

ويعيد هذا الدعم إلى الأذهان ما حدث في عام 2017، حين كان فوز ماكرون مرتبطا بحملة قوية عابرة للأحزاب تعرف بـ”الجبهة الجمهورية”، والتي توحدت خلف شعار “لن تمروا” لمنع لوبان مرشحة اليمين المتطرف من العبور للإليزيه.

وحتى اللحظة الأخيرة من الحملة الانتخابية، سعى المرشحان إلى محاولة الفوز بأصوات الناخبين، مستهدفين بشكل أساسي الذين صوتوا لمرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون الحاصل على 22 بالمئة من الأصوات بالجولة الأولى.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى