من هي مارين لوبان.. التي تنافس ماكرون على حكم فرنسا؟

من هي مارين لوبان.. التي تنافس ماكرون على حكم فرنسا.. و تتصدر متابعات الشارع الفرنسي، في السباق إلى قصر الإليزيه الرئاسي ؟، حيث عزّزت فرصتها هذه المرة، مقارنة بمحاولتين سابقتين منيتا بالفشل، وقد تكون الأخيرة وفقاً لتصريحات سابقة أكدت فيها أنها لن تجرب مرة أخرى إذا فشلت هذه المرة.
و ستشهد جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية في فرنسا مواجهة بين ماكرون ولوبان في الانتخابات الثانية على التوالي..
مارين لوبان المرأة التي تتحدى الزعيم الحالي لفرنسا ليست المرشحة نفسها التي خسرت بنحو صوتين مقابل صوت واحد في عام 2017.
من هي مارين لوبان.. التي تنافس ماكرون على حكم فرنسا؟
المرأة المولودة في 5 آب /أغسطس 1968، تحمل تاريخا كبيرا عبرت فيه عن أراء صادمة لدرجة وصفها الإعلام الفرنسي بـ”ترامب فرنسا” نسبة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي كانت له أراء وتصرفات مثيرة.
وهي حاصلة على شهادة الماجستير في القانون، وبدأت حياتها المهنية محامية، وشغلت مناصب قضائية، وانتخبت في عام 2004 عضوا في البرلمان الأوروبي وظلت محتفظة بمنصبها هذا حتى عام 2017.
وتشغل منصب رئيسة حزب الجبهة الوطنية (فرنسا) اليميني منذ 2011 وهي ابنة مؤسسه ورئيسه السابق جان ماري لوبان الزعيم اليميني الذي خاضت ضده صراعا حول زعامة الحزب، وتمكنت من إقصائه من رئاسة الحزب، وانتقدت تصريحات والدها بشأن العنصرية و معاداة السامية.
ومع ذلك، تشارك لوبان آراء والدها بشأن الهجرة. في حملتها السابقة ضد ماكرون، حاولت تقديم نفسها على أنها دونالد ترامب الفرنسي، مدعية أنها تمثل الطبقات العاملة الفرنسية المنسية التي عانت في أعقاب العولمة والتقدم التكنولوجي.
لكن موقفها الاقتصادي القومي ووجهات نظرها حول الهجرة والتشكيك في انتماء فرنسا للاتحاد الأوروبي، ومواقفها من الإسلام في فرنسا لم تحظى سابقًا بشعبية بين الناخبين الفرنسيين.
وكشفت لوبان، قبل بضع سنوات عن أصولها المصرية، في تجمع انتخابي بنسخة 2017، فقالت إن لها أصولاً مصرية، إذ إن والدة جدتها كانت تدعى بولين، وهي صعيدية قبطية من جنوبي مصر.
وبدأت لوبان حياتها السياسية مبكرا، وتحديدا في عام 1986، عندما التحقت بحزب التجمع الوطني المتطرف، الذي أسسه والدها جان ماري لوبان.
وانتخبت في عام 2004 عضوا في البرلمان الأوروبي وظلت محتفظة بمنصبها هذا حتى عام 2017.
وتشير دوائر سياسية في باريس، إلى أن ولع الفرنسيين بالحضارة والآثار المصرية، دفع لوبان، أو”طائر الفينيق”، للكشف عن جذورها المصرية الصعيدية، حسبما نقلت وسائل الإعلام .
ويقول الباحث الفرنسي، جان ماليه إن ما ذكرته لوبان عن أصولها المصرية يشير إلى زمن الوجود الفرنسي الكبير في مصر منذ أوائل القرن الثامن عشر، حيث اشتهر الفرنسيون بأعمال التجارة والمال والتنقيب عن الآثار والاحتكاك بالشعب المصري، وحدث بالتالي تواصل عائلي بالتزاوج والعلاقات الأسرية.
ويضيف: إن غالبية أقباط مصر كانت جنوبي البلاد، ولذلك فإن الوجود القبطي الكبير كان في جنوبي مصر حيث أصول لوبان، ومولد جدتها بولين.
وحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية فإن أصول ماري لوبان تعود إلى عائلة ميكاليف من جهة جدتها لأمها، وهي عائلة مالطية انتشرت في شمال إفريقيا والشام، وهناك تزوجت من عرب ويهود وإيطاليين، بحسب الخبير الفرنسي في أنساب السياسيين، جان لوي بوكارونو، لافتا إلى أن أحد فروع تلك العائلة استقر في مصر، وتزوجت جدة لوبان التي وُلدت في الإسكندرية بشخص فرنسي عام 1907 في القاهرة، وكان يعمل مشرفاً في حظائر البناء.
وحسب الصحيفة، قالت لوبان أثناء حفل عشاء أقيم بمصر على هامش زيارتها عام 2015، إن أم جدتها من جانب أمها وُلدت في محافظة أسيوط بصعيد مصر، في حين عاشت جدتها 20 عاماً في الإسكندرية.
ونشرت مجلة “بلاي بوي” صورا لوالدة ماري لوبان وهي عارية تماماً عام 1987، وذلك بعد طلاقها من والد ماري، السياسي الفرنسي الذي اشتُهر بآرائه السياسية اليمينية المتشددة. وكان الهدف من نشر هذه الصور هو النكاية في زوجها ووالد ماري، الذي كان يرى أن الشيء الوحيد الذي تنجح فيه المرأة هو الأعمال المنزلية والطبخ.
ويرى متابعون أن التصويت لصالح لوبان هو في الأصل تصويت عقابي ضد ماكرون، وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إن نتائج زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، مارين لوبان، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، هي دعوة للاستيقاظ لا يمكن تجاهلها.
وأوضح دارمانين عبر قناة “سي نيوز” التلفزيونية: “إن نتائج اليمين المتطرف، وخاصة بالنسبة للسيدة لوبان، هو جرس إنذار. ويجب الانتباه إليه”.
وأضاف: “لقد حققت لوبان نتيجة مهمة، لا يمكن إهمالها. أريد أن أخبر الناخبين الذين صوتوا لمارين لوبان أننا سمعنا طلباتهم لإظهار التعاطف والاستماع إلى الطبقة العاملة”.
وأشار إلى أنه على الرغم من حقيقة أن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون فاز بالكثير من الأصوات، إلا أن الأحزاب الحكومية والأحزاب الجمهورية مثل الاشتراكيين والجمهوريين، لم تستطع البقاء في هذا السباق.
وأضاف وزير الداخلية: “الآن إيمانويل ماكرون هو الوحيد من بين الجمهوريين الذي فاز بعدد كبير من الأصوات”.
المصدر: وكالات