العناوين الرئيسيةفضاءات

كل النور الذي لا نستطيع أن نراه.. رواية الجوائز في التأليف والترجمة

 

كل النور الذي لا نستطيع أن نراه.. تعتبر بحق رواية الجوائز حول العالم. سواء عبر فوز مؤلفها الكاتب أنتوني دوير بعدة جوائز، أو فوز المترجمين لها. فمؤخراً صدرت عن “الهيئة العامة السورية للكتاب” رواية: كل النور الذي لا نستطيع أن نراه.. التي فازت مترجمتها الأستاذة زهرة حسن، بجائزة “سامي الدروبي للترجمة” في دورة عام 2018. وصمم الغلاف الفنان عبد العزيز محمد. وتقع في 576 صفحة من القطع الكبير.
تتحدث الرواية عن الطفلة الباريسية ماري لور، الفاقدة لبصرها، وكيف تعيش عالمها الخاص، إما بين صفحات الكتب التي يجلبها والدها لها، أو في أروقة المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي حيث يعمل، مسحورة بعجائب المتحف والقصص الخيالية التي تسمعها عن مقتنياته.
تمضي أيامها مع والدها بروتينها المعتاد، إلى أن تبدأ الحرب لتجبرهما على الهرب بعيداً حاملين سراً خطيراً! وعلى الجانب الأخر من الحرب، في ميتم بمدينة ألمانية صغيرة؛ يقضي فيرنر- مراهق ألماني أيامه مع أخته الصغيرة مفتونين بسحر الراديو وقدرته على نقل أخبار وحكايات من بلاد بعيدة. يمضي خلف هوسه ليصبح خبيراً في تركيب وتصليح الراديوهات، إلى أن تطلبه الحرب فيلتحق بقوات الهندسة في الجيش الإلماني.
وعبر قصتهما يحكي المؤلف دوير في روايته الساحرة عن الخير الذي قد نراه رغم بشاعة الحرب، وعن ما تفعله الحرب بالحالمين، وكيفية لقاء هذين الصغيرين ونموهما في العمر والمشاعر والمعرفة.
.
كل النور الذي لا نستطيع أن نراه
غلاف الرواية الأصلي
وكانت رواية دوير (كل النور الذي لا نستطيع أن نراه- all the light we cannot see) قد فازت عام 2015 بجائزة “بوليتزر” الأدبية. وقالت لجنة الحكام  “إن الرواية صعبة ومركبة، ومؤلفها واسع الخيال يستطلع الطبيعة البشرية وقوة التكنولوجيا المتناقضة. فضلاً عن إنسانية فكرتها حول الفتاة الفرنسية التي تفقد بصرها في السادسة من العمر وتهرب مع والدها إلى سان مالو عندما تقع باريس تحت الاحتلال، لتلتقي بالألماني فيرنر الذي يصبح بموهبته التكنولوجية في مجال الأجهزة اللاسلكية نشيطاً في رصد المقاومة الفرنسية وملاحقة أفرادها”!
كما دخلت الرواية القائمة النهائية لجائزة “الكتاب الوطنية الأميركية”. فيما اختارتها شركة “أمازون” ضمن أفضل الكتب لعام 2015. وفازت خلال عام 2016 بوصفها الرواية الأكثر ترجمة في فرنسا.. وبالتالي فازت مترجمتها السورية زهرة حسن بجائزة “سامي دروبي” للترجمة، بما يعني أنها رواية الجوائز حقاً..

*روعة يونس
.

-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى