البنتاغون يحرك جنودا ومقاتلات لدعم جناح الناتو الشرقي
الرئيس الأوكراني يستدعي جنود الاحتياط

بعد فرض دفعة أولى من العقوبات الأمريكية ضد موسكو .. البنتاغون يحرك جنودا ومقاتلات لدعم جناح الناتو الشرقي على خلفية التحركات الروسية في أوكرانيا
وقال مسؤول في الوزارة إن النقل كان بتوجيهات من الرئيس، جو بايدن، وأمر من وزير الدفاع، لويد أوستن، وشمل نقل ثماني طائرات مقاتلة من طراز F-35 Strike Fighters، من ألمانيا إلى عدة مواقع على طول الجناح الشرقي لحلف الناتو.
وستتم إعادة الجنود في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأضاف المسؤول الأميركي أن هذه التحركات تأتي في إطار الدعم المتواصل للناتو ولجناحه الشرقي، وتشمل أيضا إرسال كتيبة من 20 مروحية أباتشي من ألمانيا إلى عدة مواقع على طول الجناح الشرقي لحلف الناتو، كما سيتم إرسال 12 مروحية من اليونان إلى بولندا.
وقال المسؤول الأميركي إن هذه التحركات “المؤقتة” تهدف لطمأنة الحلفاء في الناتو، وردع أي عدوان محتمل ضد الدول الأعضاء في الحلف.
وأضاف أن هذه القوات ستكون تحت سلطة قائد القيادة الأوروبية في القوات الأميركية الجنرال، تود ولترز .
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تصاعد التوتر شرقي أوكرانيا..
وأعلن زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا تعبئة عامة السبت فيما بلغت المخاوف من غزو روسي ذروتها مع اعتراف موسكو بالمنطقتين جمهوريتين “مستقلتين”.
ولوح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء باحتمال نشر جنود روس في أوكرانيا، مضيفا أن هذا القرار مرهون “بالوضع على الأرض”.
ودعا بوتين إلى جعل أوكرانيا “منزوعة السلاح”، فيما أعلن أن “اتفاقية مينسك للسلام لم تعد قائمة وليس هناك أي التزامات يجب تنفيذها”.
الرئيس الأوكراني يستدعي جنود الاحتياط
وفي وقت سابق الثلاثاء قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه استدعى جنود الاحتياط لفترة خاصة لكنه استبعد التعبئة العامة بعد أن أعلنت روسيا أنها ستنقل قواتها إلى شرق أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي أنه لا يزال يسعى إلى إيجاد سبل دبلوماسية للخروج من الأزمة ورحب باستعداد تركيا للمشاركة في محادثات متعددة الأطراف، لكنه قال إن أوكرانيا لن تتنازل عن أي أراض لروسيا.
كما كشف زيلينسكي في خطاب للأمة، بعد اجتماع في البرلمان بمشاركة الأحزاب، عن برنامج “الوطنية الاقتصادية” الذي تضمن حوافز للإنتاج المحلي وخفض ضريبة القيمة المضافة على البنزين.
واعلن “أنا مستعد لإنهاء الحرب من خلال المحادثات الثنائية وبمشاركة زعماء آخرين”، واكد ان روسيا انسحبت من اتفاقات مينسك.
وتصاعد التوتر في دونباس، منذ أيام؛ حيث تبادلت القوات الأوكرانية وسلطات دونيتسك ولوغانسك، الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتعرض مناطق في إقليم دونباس إلى قصف مدفعي.
وقوبل قرار روسيا الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك و لوغانسك بعقوبات غربية كان أبرزها إعلان ألمانيا تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب “التيار الشمالي 2” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا.
والصراع في دونباس بين الحكومة الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك مستمر منذ عام 2014، وجرت مفاوضات ضمن اتفاقيات مينسك، المخصصة لإيجاد حل سياسي للصراع، من قبل قادة مجموعة نورماندي في شباط/ فبراير 2015.
ومع ذلك، لم يتم الالتزام بالاتفاق حتى الآن وتستمر الاشتباكات في أوقات متفرقة، وصرحت موسكو مراراً أن “كييف لا تلتزم باتفاقيات مينسك وتؤخر المفاوضات لحل النزاع”.