طمأنة موسكو بأن الناتو حلف دفاعي محض

طمأنة موسكو ..أعرب متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن رغبة لندن في التواصل مع موسكو وتقديم تأكيدات لها أن حلف الناتو دفاعي محض ولا يمثل تهديدا لروسيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث قوله إن “روسيا أعربت عن قلقها إزاء العدوان المحتمل من قبل الناتو لكننا أشرنا بوضوح إلى أن هذا القلق لا يوجد له أي أساس من حيث المبدأ لأن الناتو في جوهره تحالف دفاعي”.
وتابع: “لكننا نريد التواصل مع روسيا عبر تقديم تأكيدات دبلوماسية لها وطمأنة موسكو بهذا الشأن. والحديث لا يدور عن تنازلات، لأن رئيس الوزراء (البريطاني) وغيره من الزعماء الأوروبيين أكدوا أن من حق جميع الدول الديمقراطية الأوروبية الانضمام إلى الناتو”.
وكتبت صحيفة “تايمز” أن وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس ستزور روسيا في 10 فبراير، فيما أوردت شبكة “بي-بي-سي” أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس سيصل إلى موسكو في 11 فبراير للقاء نظيره الروسي سيرغي شويغو.
وكانت روسيا طالبت الولايات المتحدة والناتو بتقديم ضمانات أمنية ملزمة قانونا لها، بما في ذلك ضمان تخلي الحلف عن خططه للتمدد إلى الشرق، وإبعاد الأسلحة الهجومية عن حدودها. ورفض الغرب الاستجابة لهذه المطالب، مستغلا المحادثات الجارية بين الطرفين لمنع “الغزو الروسي” المزعوم لأوكرانيا.
ونفت روسيا مرارا وتكرارا وعلى مختلف المستويات ادعاءات كييف والعواصم الغربية حول احتمال “الغزو الروسي” لأوكرانيا، مع أنها لم تستبعد استفزازات من أجل إعطاء شيء من المصداقية لهذه الادعاءات، محذرة من مغبة محاولات كييف لحل النزاع المسلح في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا بقوة السلاح.
أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس اليوم الأحد أن لندن لا تثق بتصريحات روسيا حول عدم وجود خطط لديها لغزو أوكرانيا.
وكتبت تراس على صفحتها على “تويتر”: خطوات الروس تدل على أن ادعاءاتهم حول عدم وجود خطط لديهم لغزو أوكرانيا كاذبة. نتفق مع حلفائنا حول موضوع دعم أوكرانيا واستعدادنا لرفع الثمن الذي سوف تدفعه روسيا في حال قيامها بخطوات لاحقة”.
كما وصفت الوزيرة “المحاولات الروسية لتفجير أوكرانيا وتهديدها” بالبديهية، دون أن تقدم أي أدلة تدعم صحة أقوالها.
المصدر: “تاس”