العناوين الرئيسيةالوسط الفني
في أيام الفن التشكيلي السوري.. عصام درويش ورانية معصراني.. إبداعٌ مستمر قبل الحرب وبعدها
ابتكار أنماط فنية "جميلة" تصوّر "بشاعة" ما يمر به الإنسان

قدمت احتفالية “أيام الفن التشكيلي السوري” التي تقام حالياً، عبر معرض أقيم يوم أمس، هدية معنوية لزوّار معرض
الثنائي الفنان التشكيلي الكبير عصام درويش وقرينته الفنانة النحاتة رانية معصراني، الذي استضافته “صالة عشتار للفنون” ضمن فعاليات الاحتفالية، حيث يستمر لغاية 30 من الشهر الحالي. إذ بدا المعرض كدرر معلّقة على جدران وأركان الصالة، بخاصة أن الفنانين من أصحاب التجارب الفنية الثرية، ولهما بصمتها الخاصة، بما يعني أن الهدية هي ثقافة ومتعة بصرية رائعتين.
.
.
أعاد الفنان درويش، حضور المعرض إلى فترات سابقة من تجربته الفنية، حيث تمّ تقسيم أعماله التي عرضها إلى لوحات “فن التنقيط” أنجزها وعرضها قبل الحرب. وهي من المجموعات الفنية المدهشة، كونها تعتمد فن التنقيط الذي يتطلب إلى جانب البراعة والجهد والصبر والوقت؛ إبداعاً فذاً اتصف به درويش، وغطى مشاهد من الطبيعة والمرأة والغرف ومحتوياتها. ومجموعات لوحات بعد الحرب أنجزها وعرضها قبل نحو عامين حملت عنوان “وجوه عربية معاصرة” عكس فيها مشاعر الحزن والألم والدهشة والذهول والخوف، متبعاً تقنية التذهيب. ولعله من الذكاء أن يبتكر الفنان نمطاً فنياً جميلاً أخاذاً حتى لو كان يصور الآلام والأحزان، إذ عبر الفن الجميل يمكن الإشارة إلى بشاعة الحروب، دون إسقاطات مباشِرة منفرة. وهو بالضبط ما تألق به فناننا طيلة عقود.
.
.

أعاد الفنان درويش، حضور المعرض إلى فترات سابقة من تجربته الفنية، حيث تمّ تقسيم أعماله التي عرضها إلى لوحات “فن التنقيط” أنجزها وعرضها قبل الحرب. وهي من المجموعات الفنية المدهشة، كونها تعتمد فن التنقيط الذي يتطلب إلى جانب البراعة والجهد والصبر والوقت؛ إبداعاً فذاً اتصف به درويش، وغطى مشاهد من الطبيعة والمرأة والغرف ومحتوياتها. ومجموعات لوحات بعد الحرب أنجزها وعرضها قبل نحو عامين حملت عنوان “وجوه عربية معاصرة” عكس فيها مشاعر الحزن والألم والدهشة والذهول والخوف، متبعاً تقنية التذهيب. ولعله من الذكاء أن يبتكر الفنان نمطاً فنياً جميلاً أخاذاً حتى لو كان يصور الآلام والأحزان، إذ عبر الفن الجميل يمكن الإشارة إلى بشاعة الحروب، دون إسقاطات مباشِرة منفرة. وهو بالضبط ما تألق به فناننا طيلة عقود.
.
.
بدورها عرضت الفنانة رانية معصراني مجموعتين من منحوتاتها، تمثل مراحل مختلفة من تجربتها. يمكن تقسيمها إلى قسمين. الأول مجموعة منحوتات “تدمريات” لنساء سوريات مشرقات ترمزن للعنفوان والكبرياء والأمل. كما حضرت المولوية في منحوتات لها طابع تراثي روحي. أما المجموعة الثانية اتصفت بالإنسانية، ويمكن اعتبارها “منحوتات بعد الحرب” إذ جذبت الحضور للتوقف أمامها، لما حملته من دلائل إلى الحرب وظروفها وما آل إليه إنسانها، في ظل رسائل عن الفقر والقهر والحرية. فضلاً عن الجماليات الفنية والبصمة التي مهرتها معصراني ببراعة.
.
بدورها عرضت الفنانة رانية معصراني مجموعتين من منحوتاتها، تمثل مراحل مختلفة من تجربتها. يمكن تقسيمها إلى قسمين. الأول مجموعة منحوتات “تدمريات” لنساء سوريات مشرقات ترمزن للعنفوان والكبرياء والأمل. كما حضرت المولوية في منحوتات لها طابع تراثي روحي. أما المجموعة الثانية اتصفت بالإنسانية، ويمكن اعتبارها “منحوتات بعد الحرب” إذ جذبت الحضور للتوقف أمامها، لما حملته من دلائل إلى الحرب وظروفها وما آل إليه إنسانها، في ظل رسائل عن الفقر والقهر والحرية. فضلاً عن الجماليات الفنية والبصمة التي مهرتها معصراني ببراعة.
.

.
كان طبيعياً أن تكون ردود أفعال الحضور معياراً لنجاح المعرض وبالتالي أهميته. إذ أن ميزة فن الدرويش تتمثل في أن المتلقي في كل مرة يتأمل وينجذب إلى أعماله رغم إطلاعه عليها في معرض سابق.
كما أتيح للحضور الاطلاع مجدداً على مراحل من تجربة الفنانة معصراني، والثناء على شغفها الفني الذي أنتج إبداعاً جميلاً.
تميز الحضور بوجود نحبة من كبار الفنانين في سوريا وفلسطين ولبنان والعراق، أشادوا أمام “الوسط” بالأعمال الفنية المعروضة (40 عملاً) من ضمنهم 25 منحوتة، فيما تنوعت الأعمال في مقاساتها وتقنياتها وتواريخها.
.
روعة يونس
تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews