رئيس الوزراء الإثيوبي يقاتل في الخطوط الأمامية ونائبه يتولى شؤون الحكومة

|| Midline-news || – الوسط …
قالت وسائل إعلام تابعة للدولة اليوم الأربعاء إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد توجه لإدارة جهود الحرب من الخطوط الأمامية، وإن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين سيتولى إدارة الشؤون اليومية للحكومة في غيابه.
وأعلنت إذاعة “فانا” المحلية نقلاً عن وزير خدمات الاتصال الحكومي الإثيوبي لغسى تولو خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، إن “رئيس الوزراء آبي أحمد تولى زمام المبادرة منذ أمس وتوجه إلى ساحة المعركة وانضم للقتال في الخطوط الأمامية لقيادة قوات الجيش في مواجهة قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية”.
وكان آبي أحمد أعلن في وقت متأخر الاثنين الماضي أنه يعتزم قيادة الحرب شخصيا ضد قوات جبهة تحرير تيغراي وحلفائها. وكتب “لنلتقي في جبهة القتال… حان الوقت للتضحية من أجل قيادة البلاد”.
وقال آبي أحمد في بيان نشره عبر حسابه بموقع “فيسبوك “إن هزيمة إثيوبيا أمر لا يمكن تصوره. حان الوقت للتضحية لأجل هذا البلد، ومن الآن فصاعدا سأسير لساحة المعركة لقيادة الجيش في الدفاع عن البلد”. وأضاف “هذا ليس الوقت المناسب للجلوس مكتوفي الأيدي.. دعونا نفعل ذلك بأنفسنا”.
وتابع آبي أحمد قائلاً “لقد فعلنا ما بوسعنا لترجمة ما وعدنا به بتدمير جدار الفصل والكراهية وبناء جسر الوحدة وكافحنا من أجل النهوض بالاقتصاد وتحسين نظامنا القضائي وحقوق الإنسان”.
كما دعا آبي أحمد الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب إثيوبيا في محنتها بروح الوحدة الأفريقية، مؤكدا أن إثيوبيا حافظت على استقلالها بشجاعة أبنائها وتضحياتهم.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد حث الشعب، في وقت سابق، على حمل السلاح والقتال ضد جبهة تحرير تيغراي، التي تصنفها أديس أبابا إرهابية؛ وذلك بعد إعلان الجبهة الاستيلاء على بلدات استراتيجية وزحفها نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، قبل 11 شهرا، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا.
وهددت قوات تيغراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة، لكنها تقاتل بشراسة أيضا في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيسي في جيبوتي.
من جهته قال المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إن الجيش الإثيوبي وجماعات مسلحة من الأقاليم تمكنوا إلى حد ما من وقف تحركات قوات تيغراي لقطع الممر، لكن قوات تيغراي تمكنت من التحرك جنوبا صوب أديس أبابا.
وكان فيلتمان قال -في تصريحات صحفية عقب عودته الثلاثاء من زيارته لإثيوبيا- إن آبي أحمد وجبهة تيغراي “يعتقدان على ما يبدو أن كلا منهما على وشك تحقيق نصر عسكري”.
وأضاف فيلتمان أن طرفي الصراع في إثيوبيا يتحدثان مع الولايات المتحدة عن بدء عملية سلام، وطالب الحكومة الإثيوبية بوقف الهجمات وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، كما طالب جبهة تيغراي بوقف تقدمها باتجاه العاصمة أديس أبابا.
وتحتدم المعارك حاليا بين القوات الإثيوبية وجبهة تيغراي والمتحالفين معها في مدينتي شورابيت ودبرسينا على بعد 218 كيلومترا شمال العاصمة الإثيوبية.
وأرسلت الحكومة المركزية في أديس أبابا قوات وعتادا عسكريا لتعزيز قواعد الجيش في محيط مدينتي شورابيت ودبرسينا في إقليم أمهرة. وقال مدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا محمد طه توكل إن القتال بين القوات الحكومية وجبهة تيغراي انتقل من محافظة والو بإقليم أمهرة -حيث سيطرت الجبهة على عدد من المدن- إلى منطقة شوا (220 كيلومترا شمال العاصمة).
وبسبب تصاعد القتال في الشمال الإثيوبي واقترابه من العاصمة، قالت الأمم المتحدة إنها ستجلي جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين العاملين في إثيوبيا، وفق وثيقة رسمية اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء في مؤتمر صحفي أن المنظمة الدولية “تنقل بصورة مؤقتة” أسر الموظفين الدوليين من إثيوبيا بسبب الوضع الأمني، مضيفا أن موظفي المنظمة باقون هناك.
وكانت سلطات إثيوبيا أعلنت أوائل الشهر الجاري حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة نصف عام، وجاء القرار بعد تهديد جبهة تحرير شعب تيغراي بالزحف نحو العاصمة.
وتوجد في العاصمة الإثيوبية أكثر من 170 سفارة، فضلا عن مقر الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية، ويقدر عدد الأجانب المقيمين في العاصمة الإثيوبية -حسب إحصاءات حديثة- بـ300 ألف شخص.
المصدر: وكالات
http://تابعونا على صفحة الفيس بوك https://m.facebook.com/106241930981757