انقلاب فاشل في السودان.. واعتقال عشرات الضباط

|| Midline-news || – الوسط …
أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء، إحباط محاولة انقلاب «فاشلة»، واعتقال عسكريين ومدنيين بتهمة التخطيط لها، بينما استطاعت القوات المسلحة، السيطرة على الوحدات العسكرية، التي كان مدبرو الانقلاب ينوون السيطرة عليها.
وقال الدكتور العميد الطاهر أبو هاجه المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة في تصريح لوكالة الأنباء السودانية سونا، إن القوات المسلحة السودانية أحبطت المحاولة الانقلابية وأن الأوضاع تحت السيطرة تماما.
وفي وقت سابق اليوم حاول ضباط سودانيون،، القيام بانقلاب والاستيلاء على السلطة، وقد أعلن مجلس السيادة الانتقالي إفشال محاولتهم والقبض على مجموعة من الضباط.
وبحسب «سودان تريبيون»، فإن الجيش سيطر على الأوضاع، لكن سلاح المدرعات الذي ينسب إليه تخطيط العملية، مازال خارج السيطرة.
إلا أنها قالت إن العاصمة السودانية خلت من أي مظاهر للوجود العسكري المسلَّح، وبدت شوارعها اعتيادية الحركة من دون أي توترات أمنية، بما في ذلك المنطقة الواقعة بمحيط سلاح المدرعات جنوب العاصمة.
وبحسب معلومات بثتها وسائل إعلام محلية، فإن مدبري المخطط الانقلابي استسلموا وجرى اعتقالهم، بمن فيهم اللواء عبد الباقي بكراوي، الذي يرجَّح أن يكون قائد العملية.
ويشغل قائد المحاولة الانقلابية، منصب قائد ثاني سلاح المدرعات في الجيش السوداني، بعد إعادته إلى منصبه عقب توقيفه، كما شغل العديد من المناصب في الجيش السوداني، في عهد الرئيس المعزول عام 2019 عمر البشير، وسط معلومات غير مؤكدة بانتمائه لجماعة الإخوان.
وأكد عضو مجلس السيادة السوداني، محمد الفكي سليمان، أن السلطات ألقت القبض على قادة الانقلاب، مشيرًا إلى أن الأجهزة المعنية ستبدأ التحقيقات معهم فورًا.
وكان شهود عيان، أفادوا بأن قوات الجيش أغلقت بمدرعاتها جسرًا رئيسًا، يربط بين مدينتي أمدرمان والخرطوم.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تم إحباط محاولات الانقلابيين للسيطرة على مبنى الإذاعة، بينما قطع التلفزيون الرسمي بث برامجه، للإعلان في خبر عاجل، عن إحباط مخطط انقلابي، من دون تفاصيل.
“هبوا للدفاع عن بلادكم وحماية الانتقال”، بهذه العبارة ناشد عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان، السودانيين، التحرك للدفاع عن الحكومة الانتقالية.
لكن بعد ساعات، طمأن سليمان، في تصريحات صحفية، الشعب، مؤكداً أن الأوضاع أصبحت تحت السيطرة، بعد المحاولة الانقلابية ضد الحكومة.
وأضاف المسؤول السوداني، أن الأجهزة العسكرية والأمنية تمكنت من السيطرة على الوحدات العسكرية، التي كان مدبرو الانقلاب ينوون السيطرة عليها، مشيرًا إلى أنهم كانوا يريدون السيطرة على سلاح المدرعات بالشجرة جنوب الخرطوم، ومنطقة وادي سيدنا العسكرية بشمال أمدرمان.
حمدوك: سنتصدى لمحاولات بث الفوضى
وفي تعليقه على محاولة الإنقلاب :قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك ، إن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت صباح اليوم تعد مؤشرا على ضرورة إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية في السودان.
وأضاف حمدوك في بيان أذاعه التلفزيون السوداني: “الانقلاب مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية التي أشرنا إليها في مبادرة رئاسة الوزراء وهو مؤشر على ضرورة إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية”.
وتابع: “ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة وهي محاولات لفلول النظام البائد لإجهاض النظام الديمقراطي”.
وأوضح حمدوك أن الانفلات الأمني والأوضاع في شرق البلاد ساعدت على القيام بمحاولة الانقلاب.
وشدّد حمدوك على ضرورة محاسبة المتورطين في الانقلاب بشفافية ووفق القانون، لافتا إلى أن النظام السابق لا يزال يشكل خطرا على عملية الانتقال السلمي للسلطة.
الأوضاع تحت السيطرة
وقال مصدر عسكري : إن السُّلطات السودانية أوقفت أكثر من 300 ضابط وجندي، على خلفية المحاولة الانقلابية، وأضاف المصدر أنه تم نقل المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية، إلى السجن الحربي والأمن العسكري.
يأتي هذا فيما قال الناطق باسم الحكومة السودانية، ووزير الثقافة والإعلام، حمزة بلول، اليوم الثلاثاء، تعليقًا على محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت العاصمة السودانية الخرطوم، إن فلول النظام القديم شاركت في محاولة الانقلاب.
وأضاف أن الوضع في البلاد تحت السيطرة، وتم إلقاء القبض على قادة المحاولة الانقلابية.
وتابع: المخطط الانقلابي يريد إعادة عقارب الساعة للوراء، واطمأن الشعب بأن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة، مؤكدًا أن الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية تعمل بتنسيق تام.
وجاء نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم جماهير الشعب السوداني تمت السيطرة فجر اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد.
نؤكد في الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية بأننا نعمل بتنسيق تام، ونطمئن الشعب السوداني أن الأوضاع تحت السيطرة التامة حيث تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين ويتم التحري معهم حالياً، بعد ان تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة، وتواصل الأجهزة المختصة ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة. الثورة باقية وماضية فى تحقيق غاياتها ومؤسسات الحكم المدني محروسة، بإرادة قوى الثورة وجماهير الشعب السوداني الأبي.
ندعو كل قوى الثورة من لجان مقاومة وقوى سياسية ومدنية وأطراف السلام والأجسام المهنية والنقابية وكل قطاعات الشعب السوداني إلى توخى اليقظة والانتباه إلى المحاولات المتكررة التي تسعى لإجهاض ثورة كانون أول/ ديسمبر المجيدة.
تؤكد مؤسسات الحكم المدني انها لن تفرط في مكتسبات الشعب وثورته وانها ستكون على خط الدفاع الأول لحماية الانتقال من قوى الظلام المتربصة بالثورة. سنوافيكم لاحقًا بالتفاصيل الكاملة لمخطط الانقلاب الفاشل الذي حاول عبثًا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. المجد والخلود للشهداء والعودة الآمنة للمفقودين عاش نضال الشعب السوداني الثورة باقية ومنتصرة.
يذكر أن: مَنْ يتولى السُّلطة في السودان حكومة انتقالية، من مدنيين وعسكريين، تم تشكيلها عقب إطاحة الرئيس السابق عمر البشير، إثر احتجاجات شعبية امتدت شهورًا.
وشُكل المجلس السيادي في السودان، في العشرين من آب /أغسطس 2019، ويمثِّل رأس الدولة ورمز سيادتها ووحدتها، بحسب الوثيقة الدستورية الموقَّعة بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، الذي يمثِّل أحزاب المعارضة السودانية.
ويتولى المجلس قيادة البلاد، خلال المرحلة الانتقالية التي تمتد 39 شهرًا من تاريخ التوقيع عليها، ليعقبها إجراء انتخابات عامة، بينما يتألف المجلس من 11 عضوًا، بينهم خمسة عسكريين رشحهم المجلس العسكري الانتقالي، وستة مدنيين رشحهم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وبينهم امرأتان .
المصدر: وكالات، صحف
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك:https://m.facebook.com/alwasatmidlinenews/?_rdr