مصدر سوري لـ”سبوتنيك”: 24 ساعة ستحدد مصير حي درعا البلد

أكد مصدر أمني لـ “سبوتنيك” أن الساعات الـ24 القادمة ستحدد بشكل حاسم مآل ملف (حي درعا البلد) في مدينة درعا جنوب سوريا، كاشفا عن أن إرهابيي “داعش” المتحصنين داخل الحي هم من يعرقلون الجهود المستمرة منذ شهر كامل لتجنيب المنطقة عملا عسكريا.
وأفادت مصادر أمنية لمراسل “سبوتنيك” في درعا: أنه حتى الآن، لم يتم البدء بأي عمل عسكري باتجاه منطقة (درعا البلد) في المدينة، وأن ما تقوم به وحدات الجيش العربي السوري يقتصر على الرد على اعتداءات المجموعات الإرهابية المتواجدة في أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم.
وأضافت المصادر: “أن المجموعات الإرهابية صعدت خلال اليومين الماضيين، من عمليات استهدافها لمواقع الجيش السوري والأحياء الآمنة بمدينة درعا بشكل عشوائي، ما أدى إلى وقوع العديد من الخسائر البشرية والجرحى وأضرار مادية طالت الممتلكات العامة والخاصة”.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه ما يزال المجال مفتوحا على مدى الساعات الـ 24 القادمة أمام تطبيق بنود الاتفاق المحدد ضمن خارطة الطريق، والذي تنتهي المدة المحددة له مع نهاية يوم (31-8-2021)، لافتةً إلى جميع الالتزامات التي تعهدت بها الدولة السورية تجاه تنفيذ الاتفاق حاضرة، بما في ذلك إنشاء مراكز التسوية وتسليم السلاح وتسهيل خروج الرافضين للاتفاق.
المصادر أكدت بأن ما يعرقل اتفاق (درعا البلد) هو أن ما يعرف بـ (اللجنة المركزية لدرعا البلد) ليست صاحبة قرار، بل أن قادة تنظيم “داعش” المتحصنين في المنطقة هم من يفرض القرار ويعطل الحلول السلمية، وبتوجيهات تأتيهم من الخارج، وهذا مايفسر التناقض بين ما يتم الاتفاق عليه خلال اجتماعات ما يعرف بـ (لجنة درعا البلد) مع اللجنة الأمنية السورية، وبين ما يتم لاحقا على الأرض.
وكشف المصدر أن من يقود تنظيم “داعش” في (درعا البلد) هو الإرهابي (أبو خالد الديري)، وهو من سكان دير الزور، يساعده كل من الإرهابي (أبو إبراهيم العراقي) الملقب بـ (الأعور)، والإرهابي (يوسف النابلسي) الملقب بـ (يوسف الجحش).
وأوضح المصدر أن إرهابيا آخر يدعى (أبو طارق الصبيحي) هو العقل المدبر لجرائم عديدة ارتكبها المسلحون بحق عناصر من الشرطة والجيش في مدينة درعا، إلى جانب كل من الإرهابي (محمد المسالمة) الملقب بـ “هفو” والإرهابي :(مؤيد حرفوش) الملقب (مؤيد أبو طعجة).
اجتماع الساعات الأخيرة
وفي سياق متصل، علم مراسل “سبوتنيك” من مصادر خاصة أنه من المخطط أن يكون هناك اجتماع أخير في آخر أيام المرحلة المحددة لتنفيذ البنود خلال الـ 24 ساعة القادمة، وسيتحدد على أساس نتائجه الخيار الحاسم لملف (درعا البلد) إما بالعودة لتنفيذ بنود الاتفاق، أو بالحل العسكري.
وشهد الشهر الجاري اشتباكات متقطعة للجيش السوري مع المجموعات المسلحة في درعا، لیلي ذلك توافد أرتال من القوى الأمنية مدعومة بوحدات ثقيلة من الجيش السوري إلى المدینة، بهدف ضبط الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة في هذه المحافظة المحاذیة للحدود مع الأردن، ومنطقة الجولان التي یحتلها الجیش الإسرائيلية.
وخلال شهر یولیو/ تموز الماضي، قتل نحو 70 مواطنا في درعا، معظمهم قضى في عملیات اغتيال نفذها إرهابيون استهدفوا عناصر الجیش والقوى الأمنية والوحدات الشعبية، كما طالت الاغتيالات عوائل تمت تصفية أفرادها بزعم أن أحد أفرادها یعمل في الحكومة السورية.
المصدر: سبوتنيك