سورية

معهد “بيغن-السادات”: على تل أبيب إعلان دعمها رسمياً للمعارضة السورية.. وأمن اسرائيل بإسقاط الأسد

  || Midline-news || – الوسط  .

على ضوء التغييرات الميدانية في سورية لصالح الجيش العربيّ السوريّ والحلفاء من إيران وحزب الله، يقول البروفيسور هيلل فريش، من مركز بيغن-السادات، في “تل أبيب” إنّ قواعد اللعبة تغيرّت،

وبرأيه، فإنّ التدّخل الإسرائيليّ الذي يقتصر على منع نقل أسلحة نوعية وكاسرة للتوازن من سوريّة لحزب الله ليس كافيًا عقب المُستجدّات الأخيرة،

ووفقًا لدراسة فريش، التي نُشرت على موقع المركز، فإنّ التغييرات الرئيسية الأخيرة في ميزان القوى لصالح دمشق  وحلفائها هي بمثابة دعوة لإسرائيل لتبنّي إستراتيجيّة جديدة في سوريّة، والإعلان رسميًا، أضاف الباحث الإسرائيليّ، عن دعم إسرائيل للمتمردين السوريين بهدف ما أسماه تحقيق التوازن، وصدّ إيران وحزب الله على حدٍّ سواء، على حدّ تعبيره.

و شدّدّ فريش، يجب أنْ يأخذ بعين الاعتبار التداعيات المحتملة على صعيد العلاقات الإسرائيليّة الروسيّة.

ووفقًا له، فإنّ توازن القوى بين سوريّة وحليفتها إيران ضدّ خصومهم قد تغيرّ بشكلٍ كبيرٍ منذ التدخل الروسي في أيلول (سبتمبر) من العام 2015، وهزيمة المتمردين في حلب حيث استعاد النظام السيطرة الكاملة على تلك المدينة، كما أنّ الحلف الإيرانيّ وحزب الله في لبنان نجح في تنصيب مرشحه الجنرال ميشيل عون في القصر الرئاسيّ في لبنان، وسعد الحريري، زعيم أكبر حزب في لبنان، وهو من أشّد خصوم حزب الله وحلفائه في الساحة السياسية اضطر لدعم المرشح المدعوم من سوريّة وإيران وحزب الله. وهذا يوضح، برأي الدراسة، كيفية الحريري، شريك إسرائيل الصامت، يتعامل مع تغير ميزان القوة، مُشدّدًا على أنّه أيّد الجنرال عون للرئاسة من منطلق الخوف، ليس إلّا.

ويُتابع: سوريّة، المدعومة من إيران وحزب الله، جعلت هلال “المقاومة” بمتد من طهران إلى بيروت إلى الجنوب السوريّ. وهذا التمدد، شدّدّت الدراسة الإستراتيجيّة، هو على حساب مصالح إسرائيل الإستراتيجيّة طويلة الأجل.

والسؤال المفصليّ، بحسب البروفيسور فريش، ماذا يجب أنْ تكون إستراتيجية إسرائيل تجاه سوريّة؟ وبرأيه، فإنّ القضية الأكثر أهمية هي الشروع في مناقشةٍ جادّةٍ حول الأهداف الإسرائيليّة، والتي يتحتّم عليها بطبيعة الحال أنْ تأخذ بعين الاعتبار العلاقات مع روسيا، والتفاهم للممكن بين الرئيسين ترامب وبوتين حول سوريّة، وأيضًا المصالح التركيّة في سوريّة.

وبحسبه، بإمكان إسرائيل الإعلان على الملأ أنّ المستقبل السياسيّ لسوريّة هو بمثابة اعتداء على أمن إسرائيل، كما أنّه ينبغي على تل أبيب أنْ تقول علنًا إنّها ستتعاون مع المعارضة السوريّة ، وستدعم الجماعات المتمردة وفي إشارةٍ واضحةٍ لإمكانية التدّخل العسكريّ، يقول البروفيسور فريش إنّ إسرائيل، هي دولة أقوى بكثير ممّا كانت عليه في الماضي، وبالتالي يجب أنْ تلعب دورًا في ما أسماه تصحيح الخلل في موازين القوى الجديدة في سوريّة.

ويُقّر الباحث أنّ إسرائيل لا يُمكنها أنْ تخشى من فشلها عام 1982 في إنشاء لبنان ذات الغالبية المسيحيّة المارونيّة، ويُضيف أنّ هذا لا يعني أنّ الدولة اليهودية لا يمكن أنْ تعمل مع القوات السوريّة المتمردّة من أجل خلق سيناريو جيو استراتيجي لصالحها في سوريّة.

وخلُص البروفيسور فريش إلى القول إنّ السياسة الإسرائيليّة الجديدة قد تكون مكلفةً كثيرًا، ولكن هذه التكلفة لا يُمكن أنْ تكون حاجزًا أمام تطلعاتها القاضية بمنع الأعداء، سوريّة، إيران وحزب الله، تأسيس سوريّة مُعادية جدًا لإسرائيل، وعلى صنّاع القرار في تل أبيب أنْ يدرسوا بتأنٍ وبتروٍ كيفية وآلية منع سيطرة الأسد على سوريّة، بحسب قوله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى