كوريير: واقع جيوسياسي جديد تعمل عليه بكين وطهران

التطلعات التوسعية للأنغلوساكسون: روسيا والصين وإيران.
بالإضافة إلى ذلك، ترى واشنطن ولندن، في روسيا والصين وإيران، تهديدا لخططهما الجيوسياسية، وسيكون من الأدق القول بأن مصالحهما الاستعمارية الجديدة تختلف في الواقع عن مصالح فرنسا وألمانيا اللتين تركزان بشكل أكبر على الحوار مع هذه البلدان.
دعونا ننظر إلى أي مدى يمكن توحيد الدول معارضة التوسع الأنغلوساكسوني.
جرى حدث مهم في العلاقات بين الصين وإيران في 27 مارس/ آذار ، عندما وقّع وزيرا خارجيتهما، وانغ يي وجواد ظريف، اتفاقية شراكة استراتيجية مدتها 25 عاما، لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.
ولكن يمكن القول بوضوح إن المشروع طموح ويمثل خطوة أولى واثقة جدا نحو تشكيل واقع جيوسياسي جديد لا يقتصر على الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وليس عبثا أنهم في دوائر الخبراء يتحدثون عن “أفول شمس الولايات المتحدة”.
من المهم أيضا الانتباه إلى التفاصيل التي أدت إلى التقارب بين بكين وطهران: في المرحلة الحالية، كما أشار الخبيران إيغور أبيلغازيف وإيلينا فاسنتسوفا، في إحدى مقالاتهما، الى أن“سياسة واشنطن الخارجية، قادت إلى حد كبير، إلى مزيد من التقارب بين الصين وإيران”.
في الختام، حول دور موسكو في هذا الاتحاد الذي لا يزال افتراضيا بين الصين وإيران، يمكن أن نتحدث اليوم عن ثلاثية تعارض الولايات المتحدة وبريطانيا.
المصدر : روسيا اليوم