العناوين الرئيسيةحرف و لون

“خلاص” .. هنادي وزير

منحوتة: حسام نصرة

|| Midline-news || – الوسط…

.

أن تسيطر عليك فكرة واحدة لأنك لم تنفذها بالشغف الذي تخيلته، بحيث لم تعد تعي نفسك، فتتفاجأ بأنها طمست هويتك الإنسانية حتى جعلتك عبداً لاستنزافها!

تمتلك ألف عبارة جمالية لنفس الفكرة فتكررها بصرخات متعددة، لكن كل هذه الصرخات بألوانها المختلفة لا تشبع جوعك فتستنزفك وتستنزفك كل يوم دون جدوى!

لابد أن تجد طريقة لتقشيرها عن جلدة رأسك، أو أن تغامر وتلقي نفسك في جحيمها فتذوق حلاوتها الحقيقية أو تحرق بجحيمها.. فتكتب تجربتك الواقعية بجملة واحدة كفيلة بزج من يقرأها إما في النعيم أو في غياهب الجحيم..

المهم في النهاية أن تقشر نفسك منها إلى الخلاص.. وتنسلخ عنها وتهرب من مأزق امتزاجك بها، فتعود بهويتك الحقيقية وتعرف من تكون.

***

نتبادل كل شي..

نتبادل الأغاني، والكلام، والحيرة، ولون الغسق، والتعب والكتف والصمت.

يقول لي: أريد أن أتكور في حجرك كرضيع لا يعلم عن أمه إلا رائحتها ومذاق حليبها.
الوليد يتحسس الحياة في أمه بعد انبثاقه كنور من فرجها، يكتشف النعيم فيها، يستسلم لضعفه حتى ينشف عوده
ويطمئن لأول أنثى يجد فيها ذات الرائحة البكر ومذاق النعيم فتكون هي درب خلاصه وخاتمة طريقه.كطائر الطنان…يلف السماء بحثاً عن رحيقه المختوم حتى يجده فيرتوي وينعم.

.

 

*كاتبة وشاعرة من فلسطين – مصر
*المنحوتة للفنان حسام نصرة- سوريا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى