قاعدة السيلية العسكرية الأمريكية في قطر.. وأبعاد نقلها إلى الأردن

|| Midline-news || – الوسط …
قاعدة السيلية العسكرية أو معسكر السيلية، هي قاعدة عسكرية أمريكية في ضاحية السيلية، الدوحة، قطر.
تستخدم القيادة المركزية الأمريكية القاعدة كمستودعات للمواد المخصصة للاستخدام في العراق وأفغانستان؛
ويعتبر أكبر موقع للجيش الأمريكي في العالم. يُخزن بالقاعدة ما يكفي من المعدات للواء مدرع بالجيش الأمريكي: أكثر من 150 دبابة أبرام 1إم، 116 مركبة برادلي القتالية، و112 حاملة أفراد مصفحة أخرى.
[ أنشئت القاعدة عام 2000 وأغلقت في يونيو/ حزيران 2021 حيث نُقلت المهمة إلى مجموعة دعم المنطقة بالأردن.في 3 يوليو / تموز 2021، أفاد موقع عسكري أمريكي، أن الجيش الأمريكي أغلق 3 قواعد مترامية الأطراف في قطر كانت تستخدم كمستودعات للذخيرة والأسلحة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة بدأت في نقل قواتها ومعداتها إلى دولة عربية أخرى.
وحسب موقع “Stars and Stripes”، يقول محللون إن “هذه الخطوة تجعل واشنطن في وضع أفضل للتعامل مع تهديدات طهران، وتعكس الأولويات المتغيرة للجيش الأمريكي بالمنطقة”.
وذكر الموقع أن الجيش الأمريكي، أصدر بيان قبل أسبوع، جاء فيه أنه “تم إغلاق معسكر السيلية الرئيسي في قطر، في يوليو، إلى جانب معسكر السيلية الجنوبي، ونقطة إمداد بالذخيرة تسمى فالكون”.
ووفقاً لبيان الجيش فإن “هذه المعسكرات والقواعد كانت بمثابة نقطة انطلاق للإمدادات الأمريكية في الشرق الأوسط؛ حيث احتوى على 27 مستودعا لتخزين الدبابات وناقلات الجند المدرعة، ومجموعة متنوعة من المعدات”.
كما ذكر بيان للقيادة المركزية الأمريكية أنه “تم نقل القوات والمعدات إلى الأردن”. وأوضحت أن “الإمدادات من القواعد الثلاث، إضافة إلى مهمة دعم متمركزة هناك، أصبحت الآن جزءا من مجموعة دعم المنطقة في الأردن”.
وعن تلك الخطوة، نقل الموقع عن خبراء أمنيين قولهم إن “إغلاق القواعد في قطر ونقل المهمة إلى الأردن يمكن أن يفيد الولايات المتحدة في النزاعات المحتملة مع إيران”.
ووفقاً للخبراء، فإن التهديد بضربات صاروخية ضد القوات الأمريكية مثل هجوم 2020 على قاعدة الأسد الجوية بالعراق، والذي خلف أكثر من 100 جريح، هو أداة مهمة في استراتيجية طهران التفاوضية، ولفتوا إلى أن واشنطن تريد حرمان الإيرانيين من نقطة القوة تلك في المفاوضات. وأضافوا “إذا كان الإيرانيون يشيرون إلى أن قواعدك في مدى صواريخهم، فإن ذلك يقلل من قدرتك على التفاوض”.
يأتي ذلك تزامنا مع بدأ واشنطن في خفض وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قد ذكرت في وقت سابق، أن البنتاغون قد بدأ، فعليا، في أوائل يونيو/ حزيران، سحب 8 بطاريات مضادة للصواريخ من السعودية والعراق والكويت والأردن، فضلاً عن المنظومة الدفاعية الأمريكية ثاد المضادة للصواريخ، والتي تم نشرها من قبل في السعودية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية، أن إدارة بايدن تعمد على تقليص عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في منطقة الشرق الأوسط، بهدف إعادة تنظيم وجودها العسكري حول العالم.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة دونالد ترامب، قد أرسلت منظومة بطاريات باتريوت، في العام 2020، في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس الإيرانية، التابعة للحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، والذي اغتيل في الثالث من يناير / كانون الثاني 2020، في غارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، آنذاك.
يذكر أن الولايات المتحدة تعمل، حالياً، على سحب قواتها من أفغانستان، بالتوازي مع تخفيض أو تقليص قواتها العسكرية في العراق، أيضاً.
المصدر: المعرفة