
|| Midline-news || – الوسط …
المطرُ الساكنُ في الغيماتِ
يمرُّ الآن
على كانون
ولا يُلقي بجدائلهِ فوقَ الأغصان
ماجئتُكَ أستجدي عشقاً
قهوتُك المرّة تملؤني عشقاً
وجنوناً
توقظُ أوردتي
مِن زمنٍ
وتسبّبُ لي بعضَ الهذيانْ
فأنا
والعشقُ يطاردني ويدقّ
البابَ على قلبي
بكفوفِ الصمتِ
وما سمعت تلك الأبوابُ مع الجدران
وما سمعت تلك الأبوابُ مع الجدران
فضّلُت أنْ أبقى ذكرى
مابين قواميسٍ
دقّتْ في الذاتِ
معاولُ للنسيانْ…
أرهقني حبُّك
قبل الموتِ
وبعدَ الموتِ
وجئتُك حبلى بالأحزانْ
هل كنتَ تخاطرُ
حينَ ركبنا البحرَ
وقد كنتَ السفّان؟!
أذكرُ إذ كنتَ تردّدُ
بينَ الموجةِ والموجةِ كالسكرانْ
بينَ الموجةِ والموجةِ كالسكرانْ
بينَ القبلةِ والقبلةِ
فوقَ رمالِ الشطآنْ:
لو كنتُ سعيدَ الحظّ
لما كانتُ تعشقُني قارئةُ الفنجانِ
ولا فتّشتُ بعيداً عن ذاتي
ولا فتّشتُ بعيداً عن ذاتي
مابينَ الأنسِ وبينَ الجانْ
.