|| Midline-news || – الوسط …
.
الشمس ظلّي فلا تستعطفي الشجرا
الشمس ظلّي فلا تستعطفي الشجرا
أو تسألي الغيمَ إن جفّ الثرى مطرا
هذا الفؤادُ عليٌّ في تطهُّرهِِ
والعينُ أمستْ على عدلِ الرؤى عمرا
أستحضرُ الشّعرَ في كفيَّ معجزةً
إمّا مسحتُ على وجهِ الجمال يرى
فاستسمحي اللفظةَ البكرَ التي اشتعلتْ
منْ جمرِ ثغركِ لمّا ذابَ واستعرا
شكَّّلتُ حُسنكِ من حرفين في لغتي
نهدانِ من عسجد يعلوهما قمرا
لا النقدُ يدركُ ما كوَّنتُ من غزلٍ
ولا يقاربُ ماقدْ قلتهُ الشعرا
أسدلتُ جفنيَّ فانثالتْ على بصري
كأنّها الشمسُ أعيا حُسْنُها البصرا
تلقي على الورد بعضا من نضارتها
وتمنحُ الكرمَ سرّ الخمر فاختمرا
تقشّر الغيم كي تحظى برقّتهِ
من رقّة الكفّ ذاب الغيمُ وانهمرا
قدّي قميصيَ من قُبْلٍ ومن دُبُرٍ
فلستُ يوسفَ كي أشكوكِ للأمرا
ولستِ أجملَ منّي إنْ غدوتِ أنا
ولستُ أعلمُ منْ منّا الذي انصهرا
قلبي كتابُ النبوءات التي اندثرتْ
وفي جمالك أسرار الذي اندثرا
أشياؤكِ البكرُ آياتٌ مقدّسةٌ
وسحر عينيك في سفر الحلا سورا
من يشرح الحسنَ في الجفنين إن نظرتْ
ومنْ يفسّرُ إن باتَ الضيا بشرا
بل من يحدث عن إعجاز طلّتها
وكل جزء بها قد أعجز النظرا
.
