اليونان تعرب عن قلقها من دور تركيا فى مناطق النزاع

|| Midline-news || – الوسط …
أعرب وزير الخارجية اليوناني “نيكوس ديندياس” خلال لقاءه مع نظيره الروسي”سيرغي لافروف” عن قلق اليونان إزاء الدور السلبي لتركيا في سورية، واصفاً إياها بوكالة سفر الإرهابيين.
و في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الإثنين مع الوزير “لافروف” الذي يقوم بأول زيارة له إلى اليونان منذ حوالي 3 سنوات، قال : “للأسف هناك قاسم مشترك في كل المجالات يتمثل في العامل التركي المزعزع للاستقرار” في جميع ملفات النزاع بالمنطقة (قره باغ – سورية – العراق – ليبيا – شرق المتوسط)..
وتابع “ديندياس”: أعربت عن قلقي من الدور السلبي الذي تقوم به تركيا في سورية حيث تقوض النجاحات التي تم التوصل إليها، تركيا تحولت إلى وكالة سفر للجهاديين الذين يجري إرسالهم إلى جبهات مختلفة.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف اليوم الاثنين، أن تسوية الخلاف بين اليونان وتركيا حول تقسيم المياه الإقليمية والجرف القاري في شرق البحر الأبيض المتوسط يتم حصراً من خلال الحوار السياسى، وعلى أساس القانون الدولى،
وقال لافروف ” تدعو روسيا إلى حل أي قضايا خلافية حصراً من خلال الحوار السياسي، ومن خلال صياغة ووضع إجراءات بناء الثقة، والبحث عن حلول مقبولة للطرفين على أساس المعايير القانونية الدولية“.
وشدد “لافروف” على أن موقف روسيا، التى وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، يستند إلى القواعد القانونية الدولية الواردة في هذه الوثيقة، وأن “المادة 3 من الاتفاقية تنص على أن لكل دولة الحق في تحديد عرض بحرها الإقليمي إلى حد لا يتجاوز 12 ميلاً بحرياً .. لكن، في بعض الحالات، تقوم بعض الدول لهذا السبب أو ذاك بتحديد المياه الإقليمية بعرض أقل، وإذا ظهر خلاف على ترسيم حدود المياه الإقليمية بين الدول المتجاورة، فيجب أن يتم حله وفقاً للقانون الدولي”.
كما أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف معارضة بلاده للحل العسكرى فى إقليم “كاراباخ” المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، داعياً جميع اللاعبين الخارجيين بالتوقف عن تصعيد السيناريو العسكرى.
وكانت وزارة الخارجية اليونانية قالت في بيان لها، إن قرار تركيا باستئناف التنقيب شرق المتوسط هو “تهديد مباشر للأمن والسلم الإقليمي”.
وأعلنت أنقرة عزمها إرسال سفينة للتنقيب عن النفط في مياه متنازع عليها مع الجارة اليونان، في قرار ينذر برفع منسوب التوتر مع أثينا والاتحاد الأوروبي.
وفي بيانها، أكدت الخارجية اليونانية أن أنقرة “غير جديرة بالثقة وغير صادقة في رغبتها بالحوار” الذي أبدته خلال الأيام الماضية.
وساد التوتر بين تركيا واليونان، بعد إرسال الأولى سفينة رصد زلزالي إلى شرق المتوسط، في العاشر من أغسطس/آب الفائت.
استفزازات تركية دفعت قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم الأخيرة في بروكسل، إلى توجيه رسالة حازمة لنظام أردوغان، مصحوبة بتهديد فرض عقوبات على أنقرة.