العناوين الرئيسيةكشكول الوسط
أحمد حلاق: شغفي بالتمثيل يدفعني للتفاؤل بأدوار أهم تعكس عشقي له
ترقبوا جديدي في السينما والمسرح.. ومع فرقة "وفا" الفنية

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
عاشقٌ للفن، حداً طرق كل أبوابه، وخاض كل أنماطه، من عزف وغناء وتمثيل.
لكن التمثيل عشقه الأكبر، لذا كان حاضراً في السينما والمسرح والتلفزيون عبر مسلسلات درامية وكوميدية.. لكن حضوره لا يلبي طموحه وموهبته وشغفه.
أحمد حلاق.. الفنان الموهوب الشغوف بفن التمثيل، لم يشف شغفه الفني كل ما يتمتع به من مواهب ونجاهات وتالق مع “فرقة وفا” التي أسسها منطلقاً من عدة دوافع: دافع تكريم صديقه الذي كان الحلاق رئيس فرقته الموسيقية الفنان الراحل عازار حبيب. وبدافع المحافظة على تراثنا الغنائي المحلي، ودافع إحياء الأغاني الدافئة التي تعيدنا إلى الزمن الجميل.
طموحات الفنان أحمد حلاق كثيرة، ونظراً لكونه مبدع، فهي مستحقة، نأمل في “الوسط” التي حاورته أن يحققها..
يعرفك الوسط الفني بداية، كعازف.. ماذا عن تلك المرحلة؟ دعنا نتعرف إليك منذ البدايات؟
- موهبة وطفولة وشغف للموسيقا امتد وتمدد، وتوسعت الأحلام و زاد انساع الأفق لدي إلى أن أصبح عندي آلة موسيقية ملكي بعد عناء كبير! واستمر الحال وكبر الحلم والاهتمام بالموسيقا إلى أن بدأت بمشاركة الناس أعراسهم وأفراحهم، ولم يتوقف حلمي، فطورت قدراتي الموسيقية إلى أن التقيت مع النجم اللبناني الراحل عازار حبيب -رحمه الله- وبقيت معه كرئيس لفرقته الموسيقية الى أن رحل (كنت أحبه كثيراً).
كأنما في مرحلة لاحقة كان تأسيسك فرقة “وفا” هو الخطوة الحقيقية في عالم الموسيقا؟ فكيف نشأت فكرة إنشاء الفرقة؟
- بدأت منذ رحيل رفيقي وصديقي عازار حبيب بالتفكير في استمرارية ما يستمر فيها رغم غيابه! فقد أحببت أن تبقى أغانيه التي يحبها الناس في الذاكرة. فأسست فرقة “وفا” لتغني أغانيه تخليداً لذكراه، ووفاء مني لهذا الفنان والصديق العظيم. ومن متبركم أوجه تحية لأعضاء الفرقة الأحبة.. ولكل فنان نغني أغانية من باب الاحترام والتقدير وإحياء تراثه الغنائي.
أحييتم حفلات داخل سورية حظيت بالاهتمام والتكريم. لماذا لم يتم لانطلاق بالفرقة إلى خارج نطاق المحلية؟ هل هناك صعوبات تحول دون هكذا انطلاقة؟
- نعم صحيح، قدمنا حفلات، وأحبنا الجمهور وأحب الأغاني التي نقدمها له، وهو دائماً يطالبنا بالمزيد، ونحن مستمرين بتقديم الأغاني التي أحبها الناس على مر السنين. ونجحنا بذلك وتمّ تكريمنا أكثر من مرة، وبدعوة من وزارة الثقافة شاركنا في “مهرجان دمشق الثقافي” وكرمنا أيضاً. وقد عرض علينا أكثر من مشروع عمل خارج القطر ولكن جائحة “كورونا” حالت دون ذلك.. نحن مستمرون ولدينا أعمال فنية نقوم على تنفيذها قريباً.
قدمت مع “وفا” العديد من الأعمال الفنية.. وثمة عمل جديد يعتبر “مفاجأة” هل تخبرنا عنه؟
- العمل هو “مكس” أغاني لأيام الزمن الجميل، وهو حالياً في مراحله الأخيرة. نحن لدينا مشروع فني وهو إعادة غناء الأغاني التي تحيا في الذاكرة، ويحبها الناس، وسنستمر على ذلك.. وهي رسالة أقوم على تنفيذها وفاء لهؤلاء الفنانين الراحلين الذين كتبوا ولحنوا وغنوا تلك الأغاني الجميلة، وأثروا حركتنا الفنية في سورية والمنطقة. وأرى من واجبي أن أعيد التذكير بهم من خلال “وفا”.
تشارك في الدراما السورية، ويبدو شغفك بالتمثيل جلياً.. ماذا عن تجربتك في هذا المجال؟
- صحيح، أشارك بالدراما منذ زمن. وقبل أن أنشئ “فرقة وفا”.. لأنني أحب الدراما كحبي للموسيقا، وأنا مستمر في التمثيل، رغم قلة الفرص وصعوبة الحصول على ما أريد من أدوار ومساحة؛ خلال أي عمل درامي أشارك فيه. لكنني مازلت أنتظر فرصتي التي أنا متأكد من أنها آتية.. وهذا ما يجعل شغفي متقداً.
لماذا معظم أدوارك في إطار البيئة الشامية والتاريخية؟
- أدواري متعددة وليست فقط في المسلسلات الشامية والتاريخية، فقد شاركت في معظم فنون الدراما المتنوعة، ولي بطولة فيلم سينمائي، ومشاركات في أعمال كوميدية كثيرة. ولعبت الكثير من الشخصيات المتنوعة. لكن حضوري في أعمال البيئة الشامية والتاريخية محبب لدى الجمهور.صورة سينما
حسناً، لنتذكر أدوارك في المسلسلات السورية، كي نعرّف القراء بك أكثر؟
- الحقيقة لدي الكثير ومنها (طوق البنات. مقابلة مع السيد آدم. الهوى والجوى. دقيقة صمت. المهلب. سليمو وحريمو. عندما تشيخ الذئاب) والكثير غيرها.
هل تأمل في لعب أدوار تظهر موهبتك الأدائية وشغفك بالتمثيل؟
- التمثيل هو شغفي، وعشقي له يوازي حبي للموسيقا، فالفن لا ينجزأ.. وبالطبع أرغب بأدوار ذات مساحة أكبر في الأعمال الدرامية، كي يطلع الجمهور على أدائي وأظهر موهبتي، و أعتبر أن فرصتي وإن تأخرت لكنني بانتظارها ولن أصاب باليأس.
ماذا عن مشاريعك الفنية الجديدة؟ في أي عمل سيراك المشاهد قريباً؟
- هناك عدة أعمال ولكن حالياً أحضر لفيلم سينمائي جديد، أرجو أن أوفق فيه. وانتظروا أغنية “فرقة وفا” الجديدة، لأن آراء الجمهور والنقاد تهمنا.
أخيراً، نودعك بإضاءة منك حول عملك بالمسرح؟
- لي تجربة وحيدة في المسرح. وسوف أكون قريباً في عمل مسرحي. مازالت الأمور في طور الاتفاق، وسوف أخبركم بكل جديد في حينه.. وأشكر لكم الاهتمام، وأدعو لصحيفة “الوسط” بالتوفيق.