من بغداد إلى كل العالم .. معرض افتراضي دولي يؤكد أن “الفن لغة الشعوب المشتركة”

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
حيث العالم يشتعل بأوبئة متعددة على كل صعيد، أحدثها وباء صحي، حال فيه “كورونا” دون أن يتواصل الناس.. تنبثق همم لتتحدى المعوقات، وتنتصر للإبداع.. وتسجل تاريخاً، رغم البعد الجغرافي، لتنشر الخير والإبداع والجمال. وتحقق بذا فوزاً في زمن الخسارات، وإنجازاً في مرحلة الإحباط..
أوليس الفن: خير وجمال! وكل من يسعى لتوسيع رقعة انتشاره بأي وسيلة متاحة، هو مبدع وجميل يحارب الشر بالخير، والجهل والتقوقع بالمعرفة والانفتاح.
من هذه الثوابت الجمالية والإنسانية في آن، انطلق مؤخراً “المعرض الافتراضي الدولي الأول. وحمل عنوان “الفن لغة الشعوب المشتركة”. فيما تبنى الفكرة لترى النور وعمل على إحيائها كل من الفنانين العراقيين: التشكيلي مراد إبراهيم، والنحاتة عاتكة الخزرجي، والدكتور ضياء الخزرجي؛ في “غاليري الفنون الجميلة”- بغداد. ليكون هذا المعرض بحق؛ النور المنبثق من بغداد إلى كل العالم.
“أفكار وأهداف”
- “الوسط” تواصلت مع الفنان المبدع مراد إبراهيم، لتقف معه على فكرة المعرض، فقال “نظمنا هذا المعرض أنا وزوجتي النحاتة عاتكة الخزرجي، والدكتور ضياء الخزرجي المبرمج الكفؤ، إذ نُشكّل كفريق إدارة الغاليري، وقمنا بفكرة تجهيز معرض دولي إلكتروني، كان الدكتور الخزرجي عوناً كبيراً به، لأن المعرض قوامه الجانب “الافتراضي” ليظهر بمستوى مختلف يفيد المتابعين ويقدم لهم خيارات فنية متعددة تنضوي تحت مختلف المدارس والأنواع الفنية من تشكيل وتصوير ونحت وأعمال فنية إبداعية”.
وفيما يخص هدف المعرض قال “الفن يجمع الشعوب، وهذا المعرض يساهم في نشر الجمال وتحسين الذوق العام على منصات التواصل الاجتماعي. وبذا نشارك المتابعين حول العالم أعمالنا الفنية، وإن كانوا في منازلهم دون الحاجة لزيارة المعارض الفنية”.
وحول باقة الفنانين المشاركين في هذا المعرض، قال “شارك في المعرض 110فنانين من عدة دول 24-عربية. و33-عالمية أي من مختلف الدول. وما تبقى فنانون من العراق سواء المقيم به أو المغترب عنه”.
“مشاركون حول العالم”
نشر بذلك المعرض على منصته مئات الأعمال، ويصعب في هذا الحيز نشرها، إنما بعد أن حصلنا على صورة إحدى لوحات الفنان مراد إبراهيم المشاركة، سألناه عن بعض أسماء الفنانين المهمين ممن شاركوا في المعرض؟
قال “شارك في المعرض الافتراضي الدولي الدكتور علاء بشير العراق/ برايان مارك تايلور امريك/ ديبي انجل امريكا / دانا بانديسي المانيا/ فيصل لعيبي العراق/ هايكان موسير تركيا/ دانيال كاستان فرنسا/ هيثم حسن العراق/ ليسلي اولدكر بريطانيا/ محمد العامري الاردن/ عنايت عطار سورية/ ماثيو لوكا ايطاليا/ ريتشارد جيميس امريكا/ شنيار عبد الله العراق/ وان شو الصين/ يانز ادكمانز اليونان/ ناطق الالوسي العراق/ حسين عبيد سلطنة عمان/ انتونيو رودريغاز المكسيك/ سالم الدباغ العراق/ عبد الحميد اسماعيل الكويت/ ريجينا جاكبسون امريكا/ جيسار فلاجكي البرازيل/ عادل حواتا المغرب/ جارلس شوي كندا/ دانيال كاستان فرنسا/ ماثيو وليمز بلجيكا/ اولغا نتلوفا روسيا. إلى جانب مشاركتي وكذلك النحاتة الفنانة عاتكية الخزرجي.
… وبذا فإن المتأمل لتاريخ حضارات العراق المتتالية، بما فيها الحالية المعاصرة، يدرك أنه كانت منذ ما قبل التاريخ مصدر إشراق فكري ثقافي فني. وليس جديداً على أبنائه المبدعين أن يواصلوا الإشراق ما دامت الشمس الساطعة.