وفاة الفدائية المصرية “آمنة دهشان”..أول من حملت السلاح ضد الاحتلال البريطاني

|| Midline-news || – الوسط …
توفيت في مصر، مساء أمس، السيدة المصرية “آمنة دهشان”، التي توصف بأنها واحدة من أوائل الفدائيات المصريات بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 95 عاماً، وذلك بعد أن عاصرت الحرب العالمية الثانية، وحرب 48، والعدوان الثلاثي على مصر، ونكسة العام 67، وحرب الاستنزاف، وحرب 6 أكتوبر 1973.
و الراحلة “آمنة دهشان” ولدت في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 1925، و هي ابنة عزبة “أبو دهشان” التابعة لمركز و مدينة “أبو صوير” بمحافظة الإسماعيلية، عرف عنها مشاركتها في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني للاسماعيلية، وهي أول سيدة مصرية تحمل السلاح في وجه الاحتلال إبان الخمسينيات من القرن الماضي.
وكانت تساعد في نقل السلاح إلى رجال المقاومة خلال فترة تواجد القوات البريطانية بالإسماعيلية، وأمام نقاط التفتيش القوية وخلال تشديد التفتيش على طرق المواصلات، وكانت تخفي السلاح داخل عربة الخضار وداخل ملابسها.
كما تعد إحدى الفدائيات التي تعاونت مع الجنود المصريين في معركة الشرطة مع قوات الاحتلال الانكليزي، في 25 كانون الثاني /يناير عام 1952 في محيط مبنى ديوان محافظة الإسماعيلية، بعد رفض الشرطة تسليم أسلحتها لقوات الاحتلال، وكانت عمرها وقتذاك 27 عاماً.
وذكرت الراحلة فى أحد حوارتها الصحفية أنه ” كان لى دور مهم أنا والحاجة “أم رضوان”، رحمها الله، التى كانت فى مثل عمرى تقريباً، ودورنا كان يتلخص بعد أى عملية فدائية للشباب والرجال البواسل فى الإسماعيلية فى إخفاء أسلحة الجنود الإنجليز فى ملابسنا، إضافة إلى أن الفدائيين بعد كل عملية كانوا يختبئون عندنا فى المزارع التى يمتلكها والدى الحاج “محمد منصور دهشان”، وكانوا يرتدون الجلباب ونسلم كلاً منهم فأساً لتفادي تفتيش الإنجليز”.
ورفضت آمنة دهشان التهجير بعد العدوان الغاشم العام 1967، واستقبلت الجنود العائدين من الجبهة في حرب 5 حزيران / يونيو 1967، كما كانت تساعد رجال القوات المسلحة أثناء فترة الثغرة.
وكانت السيدة “دهشان” الوحيدة التي حصلت على تصريح دخول إلى مدن القناة، أثناء فترة حرب تشرين الأول / أكتوبر 1973.