تركيا تنتقد مشاركة ألمانيا في عملية ”إيريني“ الأوروبية في ليبيا

|| Midline-news || – الوسط …
وجَّه وزير خارجية النظام التركي “مولود جاويش أوغلو” انتقادات لمشاركة ألمانيا في عملية ”إيريني“ الأوروبية، لمراقبة حظر وصول الأسلحة إلى ليبيا، واصفاً تلك المشاركة بـ“الخطوة الخاطئة“.
وقال أوغلو الذي يزور العاصمة الليبية طرابلس، في تصريح صحفي: ”استضافت ألمانيا مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا في كانون الثاني / يناير، ولذا يجب أن تكون محايدة وموضوعية“.
وزعم أوغلو في تصريحاته أنه: ”إذا شاركت ألمانيا في عملية متحيزة، فسوف تفقد حيادها، وبالتالي لن يكون لمؤتمر برلين شرعية بعد الآن“، معتبراً أن مشاركة برلين في عملية إيريني ”جعلت الوضع في ليبيا أكثر تعقيداً“، وفق تعبيره.
تصريحات أوغلو تأتي بعد أيام قليلة من انطلاق الفرقاطة الألمانية ”هامبورغ“ إلى البحر المتوسط، وعلى متنها نحو 250 عسكرياً، للمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي ”إيريني“، التي بدأت مطلع أيار / مايو الماضي، لمراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
يذكر أن البرلمان الألماني ”البوندستاغ“ منح الجيش الألماني تفويضاً في أيار / مايو الماضي، يمكّنه من المشاركة بما يصل إلى 300 جندي ضمن مهمة “إيريني” الأوروبية، ويستمر هذا التفويض حتى نهاية نيسان / أبريل المقبل.
وتعد العملية “إيريني” المساهمة الرئيسية للتكتل الأوروبي، في إطار الجهود الدولية للتوسط من أجل سلام دائم في ليبيا التي مزقتها الصراعات.
وتقتصر على مراقبة الحظر الدولي على الأسلحة، وستتدخل وسائلها البحرية والجوية في مناطق بعيدة عن الممرات التي تبحر فيها زوارق المهاجرين، انطلاقاً من ليبيا للوصول إلى إيطاليا أو مالطا، بعكس العملية السابقة “صوفيا”.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن مدة العملية سنة واحدة قابلة للتجديد، وسيدرس وزراء خارجية أوروبا كل 4 أشهر ما إذا كانت هذه العملية العسكرية ستؤثر على نشاط المهربين، وما إذا كان يجب إعادة تموضع السفن التي تنشرها الدول الأعضاء.