العناوين الرئيسيةكشكول الوسط

المذيعة الحسناء الشغوفة بالإعلام المرئي سهير محمود: أنشد التفوق لأن النجاح وحده لا يكفيني

تدرس العلوم السياسية وطموحها تقديم نشرات الأخبار..

|| Midline-news || – الوسط …

حوار: روعة يونس
.

الحديث عن الطموح، يقتضي البحث عن سبل تحقيقه، فضلاً عن الإرادة والتصميم لبلوغ الهدف.
العلم.. كان سبيل المذيعة الجميلة سهير صالح محمود. فقد دفعها شغفها بالإعلام المرئي إلى التخلي عن عملها كمدرّسة، واللجوء لدراسة الإعلام في “معهد الإعداد الإعلامي” ومن ثم اتباع عدة دورات إعلامية، لصقل معلوماتها. وتدربت على الإلقاء والتقديم في عدة إذاعات لتكون جاهزة للظهور عبر الفضائية التربوية السورية.. تقدم نشرة أخبارها وعدة برامج أخرى على شاشتها.
لا يمكن وصف نشاط المحمود، بكلمة. فوقتها مليء بالتغطيات والمهام والبرامج، وأنى شاهدت فراشة زاهية تحوم في المراكز الثقافية والمعاهد الفنية والمؤسسات التربوية، تكون أمامها.. أمام حيويتها وطاقتها وثقافتها وحسن تداركها للمواقف.. وبالطبع أمام جمالها اللافت.
“الوسط” التقت بالنجمة الصاعدة سهير محمود إبان تكريمها من إحدى المجلات العربية، كأفضل إعلامية شابة.

“نحو الإعلام”
كيف حدث وتحولت المدرّسة إلى مذيعة تلفزيونية؟

  • شكّل الإعلام لدي هاجساً.. فهو شغف لديّ منذ صغر سني. فعملت جهدي أن أصل إليه عبر الدرب الصحيحة وهي “الدراسة”. لكن كوني معلمة مدرسة، لم أدرس الإعلام في الكلية. فتقدمت لدراسة دبلوم التأهيل الإعلامي في “معهد الإعداد الأعلامي” واتبعت عدة دورات لمدة عامين كنت أتفوق في معظمها.. وكانت أول محطة لي في العمل عبر “الفضائية التربوية” لكوني بالأصل معلمة. فقدمت النشرة الإخبارية وتابعت فيها.. بالإضافة إلى عملي مراسلة لوكالة الأخبار السورية، والحدث العربي.

ربما بالاعتماد على تخصصك كمدرسة  تم اختيارك للعمل في القناة التربوية؟

  •  وهذا كان الأفضل. فلكل اختصاص أهله.. ومذيعة التربوية تحتاج إلى إطلالة وصوت وقرب من القلب كي يتقبلها الصغار قبل الكبار. ربما في مرحلة لاحقة يمكن أن أنتقل إلى قسم آخر. لكن البداية كانت صحيحة وسليمة ووفق دراستي كتربوية.

“التعلم من الخطأ” 
لماذا لم تعملي في الإذاعة؟ ألأن التلفزيون يحقق الشهرة؟

  • لنقل التلفزيون طموحي، فهو كما ذكرتِ يقدم شهرة واسعة للمذيع، أما الإذاعة تتوجه إلى المستمع عبر صوت وروح. وأنا أنشد أن أكون في مرمى النظر والسمع، ويستشعر المشاهد روحي من خلال شخصيتي.
    لكنني تدربت في عدة إذاعات: دمشق، وصوت الشعب، وصوت الشعب. وكان لها الدور الهام في صقلي وتمكيني من أدوات العمل الإعلامي.

تعلمتِ وتدربتِ على أيدي إعلاميين كبار، لكن هل تعلمتِ على يد الخطأ؟

  • هذا مطلع قصيدة لكِ (تضحك) نعم عزيزتي، الأخطاء أفضل معلم، يكفي أنها تردعنا عن ارتكابه مرة أخرى. أخطائي بسيطة، لكنني استفدت منها كثيراً، فأخطاء البداية مغفورة (تضحك).

“برامج متنوعة”
تقدمين مجموعة برامج على القناة التربوية، هل حققتِ ذاتك من خلالها؟

  • حالياً أنا أقدم النشرات الإخبارية، إضافة إلى ندوات حوارية، فضلاً عن تغطية الفعاليات المتنوعة، ودائماً يكون هناك الجديد من الأفكار أو البرامج.

أي برنامج تتوقين إلى تقديمه؟

  • بصراحة ليس برنامجاً!
    أنا أحب تقديم نشرة الأخبار السياسية. فهي تتطلب مقومات أعتقد أنها متوفرة لدي –بحسب أساتذتي- أولها خامة الصوت الإخبارية، الشخصية الجدية، والحيادية خلال تقديم الخبر، ونطق الأسماء والأماكن بطريقة سليمة.

“الإنسان الثقة”
خلال عملك التقيتِ بالعديد من الشخصيات البارزة: وزراء وسفراء وإعلاميين وفنانين.. أي شخص ترين أنه أثّر بكِ وحاز إعجابك.

  • ليس ثمة اسم محدد.. إنما يعجبني ويؤثر بي الشخص الذي يتفانى بالعطاء لبلده ويساعد الناس من خلال موقعه ومنصبه ويؤدي رسالة نبيلة، سواء كان وزيراً أو مديراً أو فناناً أو إعلامياً. يعجبني من تحبه الناس وتثق به.

“الشكل والعقل” 
أنت شابة جميلة، وتثيرين النظر والإعجاب، ألم تفكري في دخول عالم عرض الأزياء، أو حتى التمثيل؟

  • نعم، قيل لي ذلك في محيط صديقاتي، لكنني لا أريد استعراض قوامي وجمالي. بل أريد تطوير قدراتي وثقافتي ثم حضوري الإعلامي. لهذا خضت العديد من الدورات الإعلامية، كي يكون عقلي وعلمي وعملي هو اللافت والمثير.
    وقد سبق أن شاركت في عمل درامي إنما بدوري الحقيقي “مذيعة”.

لو عرضت عليكِ إحدى القنوات العربية العمل لديها، هل توافقين؟

  • أينما كنت وحيثما عملت سأظل السورية المخلصة لبلدها والمنحازة له دون أدنى شك. وإن عملت في أي قناة تلفزيونية أريد أن أكون متميزة وناجحة، وأن يشيروا إلي بالبنان: هذه المذيعة هي سورية.

“إشادة وتكريم”

بعد سنوات قليلة من العمل الإعلامي، ماذا جنيتِ حتى الآن؟

  • برأيي “التكريم والإشادة” أهم ما يمكن أن يجنيه الإنسان أياً كان نوع عمله. ومؤخراً كرمتني عدة جهات، منها مهرجان “أهل البحر” في محافظة اللاذقية، ومهرجان “نجمة” في محافظة حلب. ومن اتحاد الفروسية، وعدة تكريمات في دمشق ومن منظمات محلية وعربية.

“الفارسة الواثقة”
عرفينا إلى هواياتك وأنشطنك بعيداً عن النشاط المهني؟

  • أهم هواياتي الفروسية، وهي تحتاج إلى قوة إرادة وقدرة تحمل وصبر وتمنح ممارسها الشعور بالشجاعة والعزة، فالخيل كما يقال “بطونها بطونها كنز وظهورها عز”. كما أمارس يومياً الرياضة في “الجيم”
    فهي مهمة جداً لجمال الأنثى جسدياً وصحياً ونفسياً كونها تعزز الثقة بالنفس، فضلاً عن دورها في طرد الطاقة أو الشحنات السلبية.

لمن تقرئين يا سهير كي تعززي ثقافتك؟

  • كوني الآن أدرس “العلوم السياسية” فأصدقك القول إن معظم الوقت المتبقي لي بعد العمل للدراسة. فأنا لا أكتفي عادة بالنجاح بل التفوق وأسعى إليه. لكن غالباً أقرأ في السياسة والتاريخ، وأيضاً أحب قراءة دواوين الشعر وبعض الروايات كي أكون على اطلاع ومعرفة بكل جوانب الثقافة، لا السياسة وحدها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى