هل العلاجات الشعبية المنزلية ناجعة ؟!

ولكن ..هل يساعد العسل والبصل والليمون حقاً؟
لا يمكن الجزم بذلك تقول شتيفاني يوس، أخصائية الطب العام ورئيسة معهد الطب العام التابع لمستشفى توبينجن الجامعي في ألمانيا، إن الوسائل المنزلية لم تخضع قط للدراسة بشكل صحيح.
وعبَّرت الطبيبة الألمانية عن أسفها لذلك “لأن بعض هذه العلاجات ضاربة في أعماق التقاليد”، مضيفة أن الدراسات التي أعدت بشكل جيد في هذا الشأن قليلة، وهي الدراسات التي تحقق أصحابها من مدى فعالية العلاجات المنزلية.
إذاً..لماذا لم تتوفر مثل هذه الدراسات بشكل كاف؟
تجيب يوس: “إذا مولت شركات الأدوية البحث العلمي فإنها لا تهتم في ذلك بالعلاجات المنزلية كثيراً، لذلك فإن البحث عن مدى فعالية العلاجات المنزلية البسيطة يحتاج دعماً عاماً.
وتضيف:” العلاجات المنزلية تقابل دائما ببعض التندر والسخرية، وهذا جحود لمفعولها.. لأن تأثير أكياس البصل ربما كان أفضل في بعض الحالات الفردية عن تأثير الأقراص المسكنة، ولكننا بحاجة لدراسات بهذا الشأن لنتمكن من إعطاء توصيات يعتمد عليها”.
وأشارت يوس إلى أن دراسات قامت بها بنفسها أظهرت أن كبار السن بشكل خاص، وكذلك النساء، يستخدمون علاجات منزلية في مداواة أنفسهم. وقالت يوس إن أحد الأسباب وراء ذلك هو أن العلم بشأن هذه الأمور، أكبر لدى الأجيال الأكبر سنا، مقارنة بجيل الشباب، حيث أظهرت استطلاعات للرأي أن هذا العلم يضيع لدى الشباب.
وفقاً لهذه الاستطلاعات، فإن حساء الدجاج هو أكثر وسيلة منزلية تحظى بشعبية في ألمانيا، إضافة للحليب الساخن بالعسل واستنشاق الماء المالح أو الليمون، على سبيل المثال.
كما أن الزنجبيل مثال آخر على ذلك. إذ لم يكن هناك كثير من الناس في ألمانيا قبل 15 عاماً يحتسون الزنجبيل لأغراض صحية، ولكن الوضع يختلف الآن.