لغز هروب”كارلوس غصن” من اليابان !!

|| Midline-news || – الوسط …
على طريقة أفلام هوليود، تمكن رجل الأعمال كارلوس غصن من الهروب من اليابان والوصول إلى منزله في لبنان ما ترك السلطات في طوكيو في حيرة من أمرهم، خاصة وأن جوازات سفره الثلاثة لا تزال في حوزة محاميه باليابان.
وحتى الآن، لا تزال طريقة هروب غصن (65 عاماً) قيد التكهنات، حيث كان يحاكم في اليابان بتهمة استغلال الثقة وإخفاء قسم من مداخيله في تقارير مالية لشركة نيسان بين عامي 2015 و2018، ولكن ما كُشِفَ عنه حتى الآن، أن الرجل غادر على طائرة خاصة من طوكيو إلى إسطنبول ومن ثم وصل إلى بيروت.
وكان غصن الذي يحمل ثلاث جنسيات هي: لبنانية، فرنسية وبرازيلية يخضع للإقامة الجبرية حيث منع من مغادرة مدينة طوكيو لأكثر من ثلاثة أيام، ولكنه تمكن من مغادرة اليابان إلى دون رجعة.
وبحسب المعلومات نقل مصدر في الرئاسة اللبنانية لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن غصن وصل على طائرة جاءت من تركيا، مستخدماً جواز سفر فرنسياً وبطاقة هويته اللبنانية.
ويثير هذا التأكيد تساؤلات حول طريقة مغادرته اليابان، في وقت أكد محاميه أن فريق الدفاع، باعتباره الضامن للتدابير القانونية المفروضة على غصن بعد إطلاق سراحه بموجب كفالة، يحتفظ بجوازات سفره الثلاثة.
ووفق رواية تناقلتها وسائل إعلام لبنانية، فإن مجموعة “بارا العسكرية” كانت قد دخلت إلى منزل غصن على أنها فرقة موسيقية، وقامت بتهريبه داخل أحد صناديق الآلات الموسيقية، فغادر عبر مطار محلي، واتجه بعدها إلى إسطنبول، لكن لم تعلق أي جهة رسمية على الرواية.
ونشر مغردون مسار الرحلة التي غادر بها غصن اليابان، وهي رحلة لطائرة خاصة (Bombardier global express) والتي تحمل الرقم (9126)، كانت قد غادرت مطار أوساكا لتحط في مطار إسطنبول.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء في بيان أنها لم تتلق أي معلومات حول فرار الرئيس غصن بعد وصوله المفاجئ إلى بيروت.
وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب أن “السلطات الفرنسية تبلغت عبر الصحافة بوصول كارلوس غصن إلى لبنان. وهو ملاحق قضائياً في اليابان، ويخضع لتدابير تهدف لمنعه من مغادرة الأراضي اليابانية”.
وذكرت قناة “إن اتش كاي” اليابانية العامة نقلاً عن مصدر لم تذكر هويته أن “وكالة خدمات الهجرة أكدت أنها لا تملك أي أثر” (معلوماتي أو فيديو) لشخص اسمه كارلوس غصن غادر البلاد.
ويحتجز محامو غصن اليابانيين جوازات سفره الرسمية الثلاثة لضمان احترامه شروط إطلاق سراحه.
وقال محاميه الرئيسي جونيشيرو هيروناكا إنه علم بالخبر من “التلفزيون”، معربا عن “صدمته”.
وصرح المحامي لوسائل الإعلام وقد بدا عليه التأثر، “طبعا هذا غير مقبول، لأنه خرق لشروط إطلاق سراحه المشروط، وغير قانوني بنظر القانون الياباني. مع ذلك، فإن القول بأنني لا أفهم مشاعره قصة أخرى”.
وأكد الثلاثاء محاميه هيروناكا أن الجوازات لا تزال بحوزتهم، ما يدعو إلى الاعتقاد أن غصن فر باستخدام أوراق أخرى.
ويجد المدعون العامون اليابانيون أنفسهم عاجزين أمام الحدث. ويرى هيروناكا أن النتيجة المنطقية لفرار غصن هي إلغاء إطلاق سراحه المشروط، وحجز القضاء للأموال التي سددها والبالغة قيمتها تقريبا 12 مليون يورو.
لكن في ظل غياب اتفاقية لتسليم مطلوبين بين بيروت وطوكيو، ليس من المرجح أن تتم إعادة غصن إلى اليابان.
وكان غصن قد صرح في بيان نقله المتحدثون باسمه في طوكيو مع رحيله “أنا لم أعد بعد اليوم رهينة لنظام قضائي ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب، وحيث التمييز موجود على نطاق واسع وحيث حقوق الإنسان تنتهك، في تجاهل تام للقوانين والاتفاقات الدولية التي تصادق عليها اليابان والملزمة باحترامها”.
وأضاف “لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي”.