مصادر: تركيا تسحب مسلحين من شمالي سورية إلى ليبيا

|| Midline-news || – الوسط …

طالبت تركيا، اليوم الثلاثاء، من ميليشيات سورية مسلَّحة موالیة لھا رفع قوائم بأسماء 200 مسلح، لنقلھم إلى لیبیا، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها.

ووفقاً لهذه المصادر، تتألف الدفعة الأولى من 60 مسلحاً من كل ميليشيا، وسیتم نقلھا غداً الأربعاء عند الواحدة فجراً من مطار إسطنبول، ومن ثم إلى ليبيا، للقتال في صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

في السیاق نفسه، قال رئیس حكومة الوفاق فايز السراج إن طرابلس مھتمة حالیاً بإحضار دبابات وطائرات مسیَّرة تركیة.

وكان السراج قد أرسل الخميس الماضي رسائل إلى رؤساء خمس دول هي: الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، والجزائر، وتركيا، طالب فيها بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني، والبناء عليها لصد عملية طوفان الكرامة التي شنها الجيش الليبي لتحرير العاصمة من الميليشيات التابعة للوفاق.

وتأتي الخطوة التركیة في الوقت الذي تنهار فيه حكومة الوفاق والميليشيات التابعة لها في العاصمة الليبية طرابلس، أمام ضربات الجيش الليبي المتتالية.

وكان الرئيس التركي صرح في العاشر من ديسمبر/كانون الأول بأنه مستعد لإرسال جنوده إلى ليبيا، دعماً لحكومة السراج إذا طلب الأخير بذلك، ما أجَّجَ التوتر.

وكانت تركيا وقعت مع السراج أواخر الشهر الماضي اتفاقاً أمنياً وعسكرياً موسعاً، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية.

وندد نواب أوروبيون بتلك الاتفاقية، مؤكدين رفضهم لها كونها تخالف القرارات والمواثيق الدولية.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال “إبراهيم كالين” المتحدث باسم الرئاسة التركية إنه ربما يتعين على أنقرة إعداد مسودة قانون يتيح إرسال قوات إلى ليبيا، وإن برلمانها يعمل على هذه المسألة.

وأضاف كالين، في أنقرة بعد اجتماع لمجلس الوزراء، أن تركيا ستواصل تقديم الدعم اللازم لحكومة فايز السراج التي مقرها طرابلس.

وكان تقرير لخبراء من الأمم المتحدة، صدر الشهر الماضي، أشار إلى أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية لحكومة السراج، رغم حظر تفرضه الأمم المتحدة على إرسال أسلحة لليبيا.

وعلى وقع التدخل التركي في ليبيا رفض “كيليتشدار أوغلو”، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، إرسال بلاده جنوداً إلى ليبيا، وطالب الحكومة التركية بأخذ العبرة مما حدث في العدوان على سورية.

وقال كيليتشدار “إذا أرادت تركيا ألا تخسر في السياسية الخارجية، وأرادت أن تكسب، أولاً لا بد أن يتخلى أردوغان عن جماعة الإخوان”، مؤكداً أن انتماء أردوغان للجماعة يجعل تركيا تخسر كثيراً.

وكشف مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي أن هناك فرق اقتحام وقناصة أتراك يقاتلون في صفوف ميليشيا حكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس.

وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.

ومنذ بدء عملية “طوفان الكرامة” التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيَّرة تابعة للميليشيات.