35 فناناً يعرضون أعمالاً جديدة لم يسبق عرضها في المعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيليين في طرطوس
كرّم المعرض نخبة من كبار فناني التشكيل والنحت

|| Midline-news || – الوسط …
محمود هلهل
تأكيداً على كون الفن في خدمة الإنسانية ويرصد مواضيعها ومشاعرها في الحزن والألم والفرح والأمل والصبر والعطاء وحب الوطن. وينقلها إلى المتلقي، أقام فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بطرطوس معرضه السنوي تحت عنوان “من وحي الانتصار” في صالة فرع طرطوس لاتحاد الفنانين التشكيلين. وضم نتاج أعمال 35 فناناً تشكيلياً ما بين النحت والحفر والتصوير وكذلك “الكاريكاتير”. وشملت مختلف المدارس الفنية، بمجموع 40 لوحة و 15 منحوتة. كما اتصفت أعمال الفنانين في هذه الدورة بكونها حديثة الإنجاز، لم تشارك في معارض سابقة -وكما أسلفنا- غطت كافة المواضيع التي تهم الإنسان في وطننا.
طابع إنساني وطني
خلال جولة “الوسط” في المعرض، التقينا رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في طرطوس الأستاذ سليمان أحمد الذي قال عن المعرض “قدم الفنانون المشاركون في المعرض 40 لوحة و 15 منحوتة وفق أساليب وتقنيات فنية متعددة، تتبع للمدارس الفنية كالواقعية والانطباعية والتجريدية، وفنون معاصرة ومشاركات أخرى في الكاريكاتير والديكور والغرافيك”.
وعن المواضيع التي تناولتها الأعمال الفنية قال الأحمد “اتصفت الأعمال بالطابع الإنساني وكل ما يتصل به من مشاعر، ومواضيع مستلهمة من البيئة سواء البحرية أو الجبلية الريفية، ومواضيع بأبعاد وطنية كون المعرض يحمل عنوان “من وحي الانتصار” تعبراً عن انتماء الفنان للوطن، وتعكس انتصارات الجيش العربي السوري على مساحة الوطن.
المتلقي هدفنا
انتشرت في أرجاء المعرض منحوتات جميلة لبعض الفنانين، منها للنحات المهندس علي ابراهيم الذي أخبرنا عن مشاركته “شاركت بعشر منحوتات من الحجر والخشب، منها من شجر الزيتون والكينا والسنديان. وفق أساليب ومدارس متنوعة كالتجريدي والتركيبي، وأيضاً النصبي في تمثال أسميته الحرية، أعبر فيه عن حرية الإنسان”. وأضاف “أعتبر الفن رسالة تخص كل إنسان على وجه الأرض لأن الإنسانية مرادف للجمال والفن، لذا فإن اهتمامي بالمشاركات في المعارض الفنية يهدف إلى جانب التواصل وتبادل الخبرات، أن يعتاد المتلقي على رؤية العمل الفني جمالياً وقراءته بصرياً”.
حضور الميثولوجيا
اتجهت بعض الأعمال الفنية المعروضة إلى الميثولوجيا، فقدمت الفنانة الدكتورة لبنى علي في إحدى لوحاتها تجسيداً لولادة الإله “أدونيس” ابن الأميرة السورية “ميرا” التي فاخرت –كما تقول الأسطورة- أمام “أفروديت” بجمالها فغضبت منها واستعانت “بكيوبيد” الذي رشق “ميرا” بسهام حب محرم أشعل فيها شهوة مجنونة أثمرت حملاً آثماً فهربت ميرا والتجأت إلى الآلهة التي حوّلتها إلى شجرة المرّ، وبعد مضي تسعة أشهر انشق لحاء هذه الشجرة وانبثق منه طفلٌ رائع الجمال هو أدونيس”!
من جهتها أيضاً قدمت الفنانة نهلا قشعور لوحة من الميثولوجيا الافريقية، تقول في ذلك “جاءت مشاركتي بلوحة تعبيرية من الفن الإفريقي، تمثل الحياة بوجود ثلاث نساء كل امرأة بحالة معينة. فكل امرأة تمثل جزءاً من الحياة، المرأة الولود التي تحمل الطفل تمثل الأمومة، و المرأة الثانية تمثل العطاء، والثالثة تمثل الأنوثة، كما توحي مجموعة الزهور بالأمل مقابل الألم”.
تقدير وتكريم
فيما تم تكريم فنانين لهم باع طويل في الفن وهم الدكتور ممدوح النابلسي وعلي الشيخ ديب وهالة عبد الرحمن وعلي معلا وعيسى سلامة، بشهادات تكريم ومكافآت مالية تقديراً لنشاطهم الفني المتميز. كما تمّ تقديم درع للشركة الراعية “أنترادوس”.