عبث /بقلم فواز خيو
الوسط -midline-news:
قال الليرة ما استقرت وبس تتزوج بتستقر . الحق علي وأنا أعترف . لو كنت أدري أن سحبي لأرصدتي وتسفيرها خارج الحدود سيكون له هذا المفعول المدمر لما فعلت .
كان يجب أن أعد الى العشرة كما يقولون . لكن نسيت العد . سوء تفاهم بين الليرة والدولار أيضا سبب مزيدا من المشاكل ، هو يطلع وهي تناكده وتنزل ، هذه اللعبة خسرتنا . والحكومة تريد للشعب ان يتقن اليوغا ، ففي المراحل المتقدمة من اليوغا يمكن أن يظل الانسان مدة بدون طعام وشراب وحتى بدون كهرباء ومازوت .
لهذا أقترح على الحكومة النكراء عفوا الغراء الفرعاء المصقول عوارضها ، أن ترسل الشعب الى الهند ليتمرن على اليوغا ، أصلا المراحل المتقدمة في اليوغا والطاقة الحيوية يمكن للانسان الانتقال بجسده وروحه كأنه على بساط الريح ، ما يشبه الاسراء والمعراج ، ويمكن للشعب برمته أن ينتقل الى رحمته تعالى ،عفوا الى اي بلد بدون فيزا ولا اوراق ، ولن يشعر اصحاب الأرض بحضوره ، ولن يكون عبئا عليهم. أصلا قبل اليوغا الحكومة لا تشعر بالشعب ولا يشكل عبئا عليها ، والدليل توزيع سيارات حديثة وفارهة على مدراء وغيرهم . ألله يرزقهن .
كله فات ببعضه بلا معنى وبمعنى ايضا . حتى المنتوجات التي لا علاقة لها بالدولار ترتفع ، طالما لا رقابة . لاحقوا التجار الصغار ، بينما تجار الجملة هم الذين يقررون الأسعار ويفرضونها دون أن يقترب منهم أحد . يقول لك الدكنجي : شوف هاي فاتورة الجملة ، بكم تريد أن أبيعك ؟ على المسؤولين توضيح حقيقة هذا الانهيار ، وإياكم ان تحملوا الأمر للامبريالية ، ثمة امبريالية داخلية أخطر بكثير ، كان يمكنها منذ سنين أن تربح كثيرا وأن يكون دورها وطنيا في تشغيل أموالها بما يخدم الاقتصاد وليس نمط الهبش السريع .
مضى زمن البورجوازية الوطنية الى غير رجعة . معيب أن يصبح حديث الناس هو الدولار حتى في علب الليل . قال الشيخ في خطبته : لقد بلغ الفساد والفسق في دور الليل أن تتقاضى المرأة 20 دولارا على …