معرض كتاب الطفل يرفع شعار “بالقراءة ترتقي العقول” ويتبنى حسومات في الأسعار
أنشطة فنية ترافق فعاليات المعرض يقدمها طلبة هواة

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
إيماناً بأن الثقافة رديف حقيقي للعلم، وأن مطالعة الكتب متممة لمسيرة التعليم، انطلقت مؤخراً فعاليات الدورة السنوية الثانية لمعرض “كتاب الطفل” في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، تحت شعار “بالقراءة.. ترتقي العقول”. وسيستمر المعرض حتى يوم 8 من الشهر الحالي.
شاركت في المعرض عدة أجنحة تابعة لدور نشر ومكتبات خاصة، واستهدفت الكتب المعروضة الفئة العمرية دون 15 عاماً. أي الأطفال واليافعة، وتنوعت مجالات الكتب، وتعددت العناوين. ما بين الأدب بأصنافه والترجمات، إلى جانب المجلات والدوريات (أسامة- شامة).
وبادرت الهيئة العامة السورية للكتاب بتخصيص 50 عنواناً من إصداراتها كإهداء لمجموعة المدارس التي ستزور جناح الهيئة خلال أيام المعرض. فضلاً عن حسم 50% على كتبها المعروضة للاقتناء.
تنوير العقول
الشعار الذي رفعه المعرض “بالقراءة ترتقي العقول” يدفع الزائر إلى التساؤل: أي قراءة؟ فليست كل قراءة ترتقي بالعقول وتضيء الدروب! فثمة كتب تغلق العقول على أفق واحد مسدود.
وإذا كان من أهداف معرض كتب الأطفال أن يتاح عرض وبيع ما لا توفره الكتب والمناهج المدرسية. فلماذا تسود على الرفوف العديد من الكتب التي تكرر ما قد يحويه المنهاج المدرسي بشطريه الديني والتاريخي (إنما دون لجنة تأليف أو رقابة)؟! وإذا كانت كتب الكبار “الراشدون الواعون” تخضع إلى رقابة وفسح في المعارض! فكيف لا تُعامل كتب الصغار والناشئة بالمثل؟ فخروج البلاد من نفق حرب لا تزال فيه آثار دماء السيوف على جدار النفق والنفوس، يُفترض أن يأخذ المعرض بكل أجنحته للأخذ بيد الأطفال إلى نزهة الآداب والفنون والعلوم والمعرفة البعيدة عن الفتوحات والغزوات التي عرضتها غالبية الأجنحة التابعة لدور نشر ومكتبات خاصة.
الحاجة إلى تنوير عقول أطفالنا وتنمية مواهبهم وهواياتهم تحتاج إلى كتب كالتي وفرتها “الهيئة السورية العامة للكتاب” سواء الكتب الأدبية من مسرحيات وشعر وقصص وروايات بعضها عالمي مترجم، وسلسلة “أعلام ومبدعون” أو كتب في فنون الموسيقى والتشكيل والعلوم. وأخرى عن المخترعين والمفكرين الذين “يبسّطون” الأفكار والمفاهيم والأخلاقيات، بما يتناسب مع فهم ووعي تلك الفئة العمرية.
تنوع وتوافق
الوسط حملت تلك الملاحظات إلى الدكتور ثائر زين الدين- رئيس الهيئة العامة للكتاب، لتقف على رأيه، فقال “يتيح المعرض لدور النشر والمكتبات عرض كتبهم وعناوينهم، ولا شك تخضع تلك الكتب للجنة قراءة وفسح. ولأن المعرض يهدف إلى التنوع في التثقيف، وهناك فئة تروقها مثلاً الآداب والفنون، وفئة تميل إلى الكتب التاريخية والدينية، نوفّر لكافة الأذواق والميول المجالات القرائية، طالما تتوافق مع مناهج وزارتي التربية والثقافة”.
وأضاف قائلاً “حين نوجه الدعوة لأهل الإعلام لزيارة الأجنحة، فكي نقف على ملاحظاتهم وآرائهم وحتى اقتراحاتهم. وكون المعرض في دورته الثانية، فلاشك سنقوم بدراسة أي اقتراح ، سواء في جناح الهيئة، أو أي أجنحة خاصة. لأن الإعلام شريك حقيقي لنا”.
إلى ذلك، فإن سلسلة من الفعاليات تصاحب المعرض، منها حفلات عزف موسيقي، وغناء، ورسم، وألعاب، ومسابقاتـ يقدمها طلبة هواة. فضلاً عن زيارات مرتقبة لفناني الدراما تشجيعاً للأطفال.