لوبان : الحكومة الفرنسية تعم جبهة النصرة
|| Midline-news || – الوسط ..
أكدت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” الفرنسي ، مارين لوبان ، في حديث خاص لوكالة “سبوتنيك” أن الاستنتاج الذي نستطيع التوصّل إليه بسيط جداً بأن الحل الضروري للرد على الإرهاب ” يبدأ عبر اعتماد إجراءات جديدة تحافظ على الأمن القومي ، مثل إعادة السيطرة على حدودنا ، والخروج من منطقة الشينغن ، وطرد كل المتطرفين والمجرمين الأجانب والأئمة المتطرفين من أراضينا وفوراً ” .
ولفتت لوبان إلى ضرورة ” إغلاق المساجد السلفية ، وإلغاء مبدأ حق الجنسية بمسقط الرأس ، وإلغاء مبدأ الجنسية المزدوجة وأخيراً تعزيز القانون الجزائي وجعله أكثر قسوةً ضد الجرائم الإرهابية ” .
وتابعت لوبان، معتبرة أن الحكومة الفرنسية تعتمد ، في الشأن السوري ، الموقف السلبي ، ” فبدل أن تقوم الحكومة الفرنسية بدعم المفاوضات حول سوريا ، تقوم بما يخالف الطبيعة ، حيث تدعم ” جبهة النصرة ” المنتمية للقاعدة بدل أن تقاتلهم ” .
وقالت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية”، بأن “من واجب فرنسا اليوم أن تجسّد وتعتمد طريقاً مختلفاً لكي تعود لسابق عهدها.. دولةً تدافع عن سيادة الأمم وعن مبدأ عدم التدخّل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى ، يجب أن تعود فرنسا لكي تكون قوّةً تجسّد التوازن والكلمة المسموعة والمحترمة”.
وأضافت لوبان، في تعليق على ما آلت إليه العلاقات الروسية — الفرنسية في الآونة الأخيرة ، قائلة : ” العقوبات الأوروبية ، والحصار ، وحتى رفض بيع حاملات المروحيات ميسترال إلى روسيا ، لا تعارض مصالح فرنسا فحسب بل تقطع الوصل مع تقاليدنا الطويلة الأمد ” ، وشددت السياسية الفرنسية على أن هذه العلاقة ضرورية في عالم متعدد الجوانب ، وهامة لتفكيك الأزمات الدولية .
و اكدت أنها تنوي الاعتراف بالقرم إذا ما تم انتخابها رئيسة للبلاد، وقالت : “بالعقل ، ومع الأخذ بالاعتبار الوقائع التاريخية التي تبلورت في استفتاء الانضمام ، أرى أسبابا تدفعني للاعتراف بالقرم أرضا روسية إذا ما تم انتخابي ” .
وخلصت لوبان إلى القول : “بما يتعلّق بالملف الأوكراني، فلقد انحازت الحكومة الفرنسية لموقف حلف شمال الأطلسي من دون أن تأخذ بعين الاعتبار الوقائع اللغوية والدينية ولا الإطار الجيوسياسي والتاريخي المعقّد في هذا البلد”.
سبوتنيك