خطة أوروبية بـ43 مليار يورو لزيادة إنتاج الرقائق

اتفق المفاوضون في الاتحاد الأوروبي على النسخة النهائية من مشروع قانون لتخصيص 43 مليار يورو ( ما يعادل 47.2 مليار دولار)، وذلك لتعزيز إنتاج الرقائق وخفض انكشافه على اضطرابات سلاسل التوريد، وسط تزايد التوترات مع الصين.
بايدن يضغط لتطوير إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة..
تأتي هذه الاتفاقية في الوقت الذي يضغط فيه الرئيس الأميركي جو بايدن لفرض مزيد من القيود على بيع معدات متقدمة لتصنيع الرقائق للصين، التي تعد مركزاً رئيسياً للإنتاج على مستوى العالم، وحفز هذا الضغط مسعى لتطوير إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة وحلفائها.
على هذا الصعيد كتب رئيس السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي “تييري بريتون” في بيان: “إن الرؤية الأوروبية لمضاعفة حصتنا في السوق العالمية بحلول 2030 إلى 20%، وإنتاج أكثر أشباه الموصلات تعقيداً وكفاءةً من حيث استهلاك الطاقة في أوروبا، تجتذب بالفعل استثماراً خاصاً كبير الحجم”.
وكان أحد أكثر جوانب المفاوضات إثارةً للخلاف هو الميزانية، بعدما خفضت دول الاتحاد الأوروبي خطة المفوضية الأوروبية الأولى بقيمة 400 مليون يورو، والتي دعت لإعادة تخصيص الأموال من ميزانية أبحاث الاتحاد الأوروبي لأشباه الموصلات، وعوّض المفاوضون النقص بأموال أغلبها من خارج ميزانية الأبحاث.
التوترات بين الصين وتايوان تمهد الطريق للاعبين جدد..
وسبق أن وافقت كوريا الجنوبية على مشروع قانون في 30 مارس/ آذار الماضي لمنح مزيد من التخفيضات الضريبية للشركات التي تستثمر في صناعة أشباه الموصلات، فيما وافقت الولايات المتحدة العام الماضي 2022 على مشروع قانون يقدم نحو 50 مليار دولار من الأموال الفيدرالية لدعم الإنتاج المحلي لأشباه الموصلات وتعزيز قوة عاملة ماهرة يحتاجها ذلك القطاع.
في السياق نفسه، أظهرت تايوان براعة في تصنيع الرقائق الإلكترونية حيث تعد شركة “تي إس إم سي” من أكبر منتجي الرقائق، فيما أدى نجاحها وريادتها العالمية في هذه الصناعة إلى نمو حجم المخاوف من التوترات بينها وبين الصين.
وذكر محللون أنه رغم دور تايوان في إنجاح صناعة الرقائق فإن التهديد الذي قد يمثله تعثر إنتاجها حال تصاعد توتراتها مع الصين يدفع نحو تمهيد الطريق للاعبين جدد بالبحث عن مصادر إنتاج الرقائق الإلكترونية في أنحاء العالم.
المصدر: أرقام