24 % من الأسر في بريطانيا تستنفد أموالها على الضروريات

كشفت منظمات وجمعيات خيرية أن نحو ربع الأسر في بريطانيا تستنفد أموالها بشكل منتظم في شراء حاجاتها الضرورية وأن الناخبين لا يعتقدون أن الحكومة تفعل ما يكفي للمساعدة حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية “بي آيه ميديا”.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته في بريطانيا مؤسسة “سيرفيشن” لأبحاث الرأي ومقرها لندن لصالح مبادرة “معاً خلال هذه الأزمة” التي أنشأتها منظمة “أنقذوا الأطفال” وجمعيات إغاثية وخيرية أخرى أنه على الصعيد الوطني ينهي 37٪ من الأشخاص الشهر وقد نفدت أموالهم بأكملها في حين أن نحو الربع (24٪) تنفد أموالهم على شراء الضروريات إما في معظم الأشهر أو معظم أيام الشهر.
وأشار الاستطلاع إلى أنه حتى بين الدوائر الانتخابية العشر الأكثر ثراءً في بريطانيا قال 19٪ من المشاركين إنهم وجدوا أنفسهم غير قادرين على دفع ثمن الطعام أو الفواتير بحلول نهاية معظم الأشهر وارتفعت النسبة إلى 26٪ بين المقيمين في الدوائر الانتخابية العشر الأكثر حرمانا.
وكشف 6٪ ممن شملهم الاستطلاع أنهم لا يستطيعون دفع ثمن الضروريات في معظم الأيام وارتفعت النسبة إلى 11٪ في المناطق الأكثر حرمانا.
ووصف نحو 67٪ الحكومة البريطانية بأنها “لا تفعل ما يكفي” لمعالجة أزمة تكاليف المعيشة.
وشمل الاستطلاع أشخاصاً في الدوائر الانتخابية الـ 100 الأكثر حرماناً و100 في الأقل حرماناً في إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
واستطلعت مؤسسة “سيرفيشن” رأي إجمالي 2014 من البالغين في المملكة المتحدة في الفترة بين 10-14 فبراير (شباط) الجاري.
وكانت أسعار المستهلك قد ارتفعت في المملكة المتحدة بنسبة 9.4٪ في يونيو (حزيران) 2022 عن العام 2021 فيما كانت الزيادات في تكاليف السلع الاستهلاكية مدعومة بالطلب القوي من المستهلكين واختناقات سلسلة التوريد وهي من أحد العوامل وراء ارتفاع التضخم.
وتعتبر أسعار الطاقة سبباً من أسباب التضخم في بريطانيا إلى جانب زيادة تعريفات الطاقة المنزلية وارتفاع تكاليف البنزين حيث ارتفعت أسعار الغاز المنزلي في الفترة بين يونيو (حزيران) عام 2021 ويونيو (حزيران) 2022 بنسبة 95٪ وأسعار الكهرباء المحلية بنسبة 54٪ وذلك يرجع إلى عودة الطلب العالمي على الغاز حيث تم رفع القيود الوبائية وانخفاض الإنتاج الطبيعي للغاز الطبيعي.