اقتصاد

الحرب التجارية بين بكين وواشنطن تضعف النمو الاقتصادي العالمي

|| Midline-news || – الوسط …

 

أدت الصدمات التجارية التي غذتها التعريفات أحادية الجانب بين الولايات المتحدة والصين، إلى تراجع النمو في سلاسل القيمة العالمية بما بين ثلاث إلى خمس سنوات في البلدان المتضررة، وفقاً لموجز للأمم المتحدة.

ووجد التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي ينظر في مستقبل سلاسل القيمة العالمية بعد وباء كورونا، أن التجارة داخل خطوط التوريد هذه تقلصت إلى جانب أنواع أخرى.

ولا تزال الرسوم الجمركية تُطبق على سلع بمليارات الدولارات في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي بدأت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويشير تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن «صدمة السياسة التجارية هي بالتالي كبيرة جداً.

ومع ذلك، في حين أن هناك بعض التفكك في روابط سلاسل القيمة العالمية، فلا يوجد بأي حال تفكك شامل للنموذج».

واتفقت الولايات المتحدة والصين على صفقة تجارية جزئية في عام 2020، على الرغم من أن الصين لم تفِ بالتزامات الشراء. وصرحت الممثلة التجارية للولايات المتحدة منذ ذلك الحين بأنه «لا يزال هناك خلل كبير في العلاقة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم».

وبصرف النظر عن الحرب التجارية، فإن السياسات التجارية التقييدية خلال جائحة كورونا أدت أيضاً إلى تضخيم الصدمات، حيث قامت الدول المنتجة بتقييد الصادرات، وفقا للتقرير.

وتأتي مشكلات الإمداد مع ارتفاع تكلفة شحن البضائع في جميع أنحاء العالم بشكل كبير، مما يهدد بزيادة أسعار المستهلكين ومضاعفة المخاوف في الأسواق العالمية التي تستعد بالفعل لموجة تضخم.

ووجد التقرير «إمكانات كبيرة» للبلدان لتعزيز التجارة من خلال اتفاقيتين ضخمتين، الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة RCEP والشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ CPTPP، وكلاهما يشمل عدداً من الاقتصادات في آسيا.

وقد تتمتع الدول المشاركة في CPTPP بما يعادل 12 عاماً من التكامل الإضافي لسلاسل القيمة العالمية، بناءً على المعدل الذي لوحظ بين عامي 2000 و 2018، في حين قد تشهد بلدان «RCEP» دفعة تعادل نحو خمس سنوات، وفقا للتقرير.

كما يقترح أن تركز الاقتصادات الآسيوية، التي تعتمد على تصدير معدات النقل والإلكترونيات والمنسوجات والملابس من بين سلع أخرى، على تطوير سياسات إعادة التوزيع العامة وشبكات الأمان الاجتماعي، فكلاهما «أكثر كفاءة وفعالية على المدى المتوسط إلى الطويل في تعزيز أهداف التنمية البشرية من تقييد تدفقات التجارة والاستثمار»، كما أوضح التقرير.

المصدر: وكالات

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى