يظهر على أنه شعور بالعطش.. قاتل صامت!!
العطش هو طريقة الجسم لإخبارنا أن مستوى الماء ينفد، ومن الطبيعي الشعور بالعطش عندما يكون الجو حاراً أو بعد التمارين الرياضية، لكن اشتهاء الماء باستمرار قد يكون علامة على شيء خطير للغاية.
وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، يعدّ الشعور بالعطش طوال الوقت من العوارض الشائعة لمرض السكري من النوع الثاني، ويمكن أن يعاني المريض من داء السكري فترة طويلة دون اكتشافه لأنه من الصعب تحديد عوارضه، أو غالباً ما يتم تجاهلها، وهو السبب في وصفه بـ “القاتل الصامت”.
وتزيد الحالة الخطيرة، الناتجة عن ارتفاع مستويات السمنة، من احتمالات الوفاة، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية من بين مضاعفات أخرى، ولهذا السبب من المهم طلب العلاج في أقرب وقت ممكن إذا كنت تشك في احتمال إصابتك به، وتقول الهيئات الصحية إن الأشخاص يمكن أن يعيشوا مدة تصل إلى عشر سنوات مع مرض السكري من النوع الثاني – النوع الأكثر شيوعاً – قبل التشخيص.
داء السكري من النوع الثاني يحدث عندما لا يعمل الأنسولين الذي يصنعه البنكرياس بشكل صحيح، أو لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من هذا الهرمون، وهذا يعني أن مستويات الغلوكوز (السكر) في الدم تصبح مرتفعة للغاية.
حسب هيئة الخدمات الصحية، فإن عوارض مرض السكري من النوع الثاني، التي يجب الانتباه إليها تشمل:
– التبول أكثر من المعتاد، خصوصاً في الليل.
– الشعور بالتعب الشديد.
– فقدان الوزن.
– حكة حول الجهاز التناسلي، أو الإصابة بمرض القلاع بشكل متكرر.
– جروح تستغرق وقتا أطول من المعتاد للشفاء.
– عدم وضوح الرؤية.
وهذه هي العلامات الأكثر شيوعاً التي يبلغ عنها عادة أولئك الذين يعانون من هذه الحالة، ولكن هناك عدد من العوارض النادرة الأخرى التي قد تنبهك لهذا المرض وتشمل:
– بقع الجلد الداكنة.
-عدوى متكررة.
– حكة في الجلد.
– فم جاف.
– التهيج.
– رائحة الفم الكريهة.
– وخز أو تنميل.
– صحة أسنان سيئة.
أسلوب الحياة..
يعتبر اتباع نظام غذائي سليم وممارسة التمارين الرياضية، أساس العناية بمرض السكري وكلما زاد النشاط الرياضي كانت النتائج أفضل، وتُساعد تمارين الأيروبيك على إنقاص مُعدل الهيموغلوبين السكري HbA1c وعلى تحسين مدى الحساسية للأنسولين، وتُعتبر تمارين القوة مُفيدة أيضاً والجمع بين نوعي التمارين قد يكون أكثر فعالية.
يُعتبر النظام الغذائي السكري والذي يُساعد على إنقاص الوزن مُهماً أيضاً، في حين يبقى تحديد أفضل نظام غذائي لتحقيق ذلك أمراً جدلياً وقد وجد أن النظام الغذائي المنخفض المؤشر السكري يُحسّن السيطرة على معدل سكر الدم.
قد تُساعد التوعية الصحية المناسبة الأفراد المصابين بالنوع الثاني من داء السكري على التحكم بمعدلات سكر الدم لديهم مدة 6 شهور على الأقل،و إذا لم تتمكن التغييرات في أسلوب حياة المُصابين بدرجة مُعتدلة من مرض السكري، من تحسين نسبة السكر في الدم خلال ستة أسابيع، فعندئذ ينبغي أن توضع المعالجة الدوائية في الاعتبار.
