ويلز .. “منتخب التنانين الحمر” ..
يلقّب منتخب ويلز بمنتخب “التنانين الحمر”، نسبةً إلى التنين الأحمر التاريخيّ، والمرسوم على علم البلاد، ومصكوك على عملتها الوطنية.
ويلز، البلد الوديع الصغير التابع للمملكة المتحدة، والذي لا تتجاوز مساحته العشرين ألف كم، وعدد سكّانه بالكاد يصل لأربعة ملايين نسمة، وصاحب السجلّ الكرويّ الخالي من أي لقب عالمي أو قارّي، على الرغم من امتلاكه لأقدم الاتحادات الرياضية تأسيساً.
تأسس اتحاد ويلز الكروي عام 1876، ومباراته الدولية الأولى ضد اسكتلندا كانت بذات العام وفاز فيها بأربعة أهداف مقابل هدفين، وانضمّ للفيفا عام 1910.
وفي ذلك الحين، أي تاريخ التأسيس، كانت هناك بطولات دورية بين منتخبات انكلترا وإيرلندا واسكتلندا وويلز، وفاز المنتخب الويلزي بعشرة ألقاب، لكنّ ذلك الإنجاز غير معترف به من قبل الفيفا.
تقتصر انجازات المنتخب الويلزي على مشاركته بكأس العالم للمرة الأولى عام 1958 في السويد، ووصل حينها إللى الدور ربع النهائي وخرج خاسراً بهدف الجوهرة البرازيليّة بيليه، وبعد 56 عاماً عادت ويلز مرة ثانية إلى المونديال، أمّا في كأس أوروبا فكانت أبرز انجازاتها في المشاركات، وصولها إلأى الدور نصف النهائي عام 2016.
مشوار منتخب ويلز في تصفيات كأس العالم 2022 كان قاسياً جدّاً، حيث حلّ وصيفاً للمنتخب البلجيكي برصيد 15 نقطة، ثم يلعب الملحق الأول مع منتخب النمسا وتنتهي النتيجة لصالح ويلز بهدفين مقابل هدف واحد، ليتأهل إلى لمباراة الفاصلة مع منتخب أوكرانيا، ثم يفوز عليه بهدف جاء من نيرانٍ صديقة.
يطير المنتخب الويلزي إلى مونديال قطر ليحلّ ضيفاً على المجموعة الثانية مع منتخبات إنكلترا، أمريكا، إيران، وبالتأكيد ستكون مجموعة صعبة على فريق شاب يفتقد خدمات اللاعب السوبر مثل “جاريث بيل” أو “رايان غيغز” أو الأسطورة الويلزية “إيان راش”، لكنّها كرة القدم.
فهل سيفعلها التنين وينفخ النار على أعداءه في مجموعته الناريّة، أم يبقى المنتخب بدون ألقاب؟.
#صحيفة_الوسط_القسم_الرياضي ..
غسان أديب المعلم ..
